القاهرة ترحب بدعم الرياض... ومذكرة لرفع الحصانة عن يوسف

نشر في 17-12-2015
آخر تحديث 17-12-2015 | 00:03
No Image Caption
خلافات «الإخوان» تتفاقم مع تدشين «تيار الضمير»... والحكومة تتحفظ على منشآت طبية ومقار
رحبت القاهرة، أمس، بمبادرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم الاقتصاد المصري وتوفير احتياجاتها البترولية خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما أعلنت الحكومة التحفظ على منشآت طبية مملوكة لجماعة «الإخوان».

بعد ساعات من انتهاء زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقاهرة، أعرب مجلس الوزراء المصري برئاسة شريف إسماعيل، أمس، عن تقديره لمبادرة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، وتوفير احتياجات مصر من المواد البترولية مدة 5 سنوات، ودعم حركة النقل بقناة السويس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، حسام القاويش، بأن المجلس أشاد بنتائج الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق المصري - السعودي، الذي عقد في القاهرة، أمس الأول، برئاسة رئيس الحكومة شريف إسماعيل، وولي ولي العهد السعودي، مؤكدا أن المجلس التنسيقي يمثل خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات بصفة عامة والاقتصادية والسياسية بصفة خاصة.

وفي وقت يعقد السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان، مؤتمرا صحافيا، اليوم، للإعلان عن تفاصيل الاستثمارات السعودية الجديدة، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، إنه سيتم عقد اجتماعات مع الجانب السعودي خلال الفترة المقبلة لتحديد كيفية توفير احتياجات مصر من المواد البترولية.

الانتخابات

في شأن آخر، خيم الهدوء على المشهد الانتخابي في جولة الإعادة بالدوائر الأربع المؤجلة من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، التي تجرى في دائرة الرمل بالإسكندرية ومركز وبندر دمنهور بالبحيرة، ودائرتي بندر ومركز بني سويف وبندر ومركز الواسطى.

ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس، رسميا نتيجة الانتخابات بجولة الإعادة بالدوائر المؤجلة، مساء الغد، ليكون بذلك إجمالي عدد النواب المنتخبين في المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية بالنظامين الفردي والقائمة 555 عضوا، وسيضاف لهم 13 نائباً في الدوائر المستبعدة، على أن يعين الرئيس عبدالفتاح السيسي ما لا يزيد على 5 في المئة من عدد الأعضاء.

رفع الحصانة

إلى ذلك، مازالت أصداء نشر "صور فاضحة" ـ مشكوك في صحتها ـ للنائب البرلماني والمخرج السينمائي خالد يوسف، تتصاعد، وسط حالة من الاستنكار لما تعرض له من هجوم وتشهير.

وقال النائب المستقل عن دائرة كوم امبو، محمد سليم، لـ"الجريدة" إن لجنة القيم بمجلس النواب هي الجهة الوحيدة التي يحق لها أن تسأل النائب في أي اتهامات موجهة إليه، في حين استنكر شيخ مشايخ الطرق الصوفية النائب عبدالهادي القصبي، نشر الصور، وقال: "لا يحق التدخل في المسائل الشخصية لأي فرد".

من جانب آخر، أرسلت نيابة شمال الجيزة الكلية، أمس، مذكرة بأقوال زوجة عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، تتهم خالد يوسف، بالتحرش بها، إلى المكتب الفني للنائب العام المستشار نبيل صادق، لأخذ الرأي برفع الحصانة عن يوسف لسماع أقواله في الاتهامات الموجهة إليه.

تيار إخواني

على صعيد منفصل، وفي ما يعكس تصاعد الخلافات داخل جماعة "الإخوان"، أعلنت 21 شخصية في الجماعة تدشين تيار سمته "تيار ضمير الإخوان"، مؤكدين في بيان صدر أمس، أنهم مع الجماعة وقيادتها الحالية، المتمثلة في اللجنة الإدارية العليا، ومع جميع قراراتها التي تُتخذ وفق المؤسسية وإعمال الشورى، في إشارة إلى رفضهم قرار مسؤول لجنة إدارة الجماعة محمد المرسي إعفاء المتحدث الإعلامي باسمها محمد منتصر، وتعيين طلعت فهمي خلفا له، إضافة إلى فصل مسؤولي وأعضاء "لجان الطلاب والإعلامية والحراك الثوري".

وقال المكتب الإداري للإخوان في الإسكندرية في بيان له: "قواعد الشورى والمؤسسية هي الأطر الحاكمة للتنظيم، وهي أساس بنية الجماعة، ولا يجوز لأي شخص، أو قيادة مهما كان موقعه تغييرها".

من جانبه قال القيادي الشاب عضو اللجنة الإعلامية للجماعة، عمار مطاوع، إن ما حدث أخيراً جزء من أزمة تعانيها الجماعة على المستويات الهيكلية والتنظيمية، مضيفا: "هناك حالة غليان بين قواعد الجماعة الذين كانوا ينتظرون تحركات لإحياء ذكرى ثورة يناير 2011، التي ينتظرها أعضاء الإخوان للتعبير عن غضبهم، وليس التفرغ لفض منازعات بين قيادات الجماعة وأبنائها".

في هذه الأثناء، قامت لجنة التحفظ وإدارة أموال "الإخوان"، برئاسة المستشار عزت خميس، بتنفيذ التحفظ على مقار حزب "الحرية والعدالة"، في مدينة بدر ومحافظة السويس، وتم تسليم المقار لوزارة المالية، تنفيذا للحكم القضائي الصادر بتصفية ممتلكات الحزب بعد حله وأيلولتها إلى خزانة الدولة.

كما تحفظت اللجنة على مشفيي الزهراء الاستثماري واللؤلؤة بمحافظة بني سويف، و6 معامل تحاليل و10 صيدليات، مشيرا إلى أن جميع هذه الكيانات الطبية مملوكة لعناصر إخوانية، وتم تسليمها إلى وزارة الصحة.

أجواء إسرائيل

في سياق آخر، رفض مصدر عسكري مصري رفيع المستوى التعليق على ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأول، بشأن تنفيذ القوات الجوية المصرية طلعات جوية غير مسبوقة فوق الأراضي الإسرائيلية، بهدف ضرب أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" في سيناء، وقال المصدر لـ"الجريدة": "هذه تسريبات يجب ألا نتوقف عندها"، رافضا نفي أو تأكيد الخبر.

في وقت أعلن المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير، أمس، عن ضبط قوات حرس الحدود سيارة بمنطقة نفق "الشهيد أحمد حمدي" بداخلها 40 كيسا من المواد المتفجرة و8 عبوات إسطوانية من المادة نفسها تزن جميعها 32 كيلوغراما.

back to top