تنطلق اليوم، انتخابات الاتحادات الطلابية داخل الجامعات المصرية، في 23 جامعة حكومية، بمشاركة 25 ألفاً و337 طالباً وطالبة، وسط مخاوف عشرات الطلاب، من استخدام إدارة الجامعات حق تزكية بعض الطلاب، على مقاعد الاتحادات، لتفريغ الانتخابات من معناها، خصوصاً بعد استبعاد 1046 طالباً من السباق الانتخابي داخل الحرم الجامعي، الذي ينطلق بعد توقف لنحو ثلاث سنوات.

Ad

اتهم الطلاب إدارات الجامعات، بتلفيق تهم للطلاب غير المرضي عنهم للإطاحة بهم، وزعموا أن الجامعات استبعدت طلاب الأنشطة داخل الكليات المختلفة، مقابل الدفع بعدد من الطلاب لم تتوفر فيهم شروط اللائحة، محذرين من محاولات البعض توجيه الانتخابات لمصلحة مجموعة معينة من الطلاب الموالين للنظام السياسي.

واتهم رئيس اتحاد الطلاب بكلية «صيدلة ـ عين شمس» سابقاً، علاء القلقشندي، بعض إدارات الجامعات بالعمل على توزيع مقاعد اتحادات الطلاب على المقربين منهم، واستبعاد أي طالب معارض من السباق الانتخابي، لافتاً إلى استبعاده ضمن أفراد في الاتحادات السابقة، من دون معرفة الأسباب.

وكشف القلقشندي عن نية الطلاب المستبعدين للعمل بشكل جماعي في مختلف الجامعات، والتصعيد وتقديم شكاوى إلى اللجنة «العليا للانتخابات الطلابية» ووزارة التعليم، كما سيتم تقديم الطعون على استبعاد طلاب لهم نشاط جامعي والإبقاء على طلاب لم يسبق لهم ممارسة النشاط أصلاً، مع تقديم مذكرة أخرى بعدم حيادية المشرفين على الانتخابات.

في المقابل، أكد نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، د. محمد الطوخي، لـ«الجريدة»، أن استبعاد بعض الطلاب من السباق الانتخابي جاء لعدم ممارستهم النشاط الطلابي، موضحاً أن اللائحة تنص صراحة على اشتراط أن يكون للطالب المرشح نشاط محلوظ داخل أسوار الجامعة، وأشار إلى أنه في حال خلو عدد من مقاعد لجان اتحاد الكلية من المرشحين، يحق لعميد الكلية شغلها بالتعيين من الطلاب الأوائل والممارسين للنشاط.

من جهته، قال عضو اللجنة العليا للانتخابات الطلابية، بهاء مختار، لـ«الجريدة»، إنه في حال عدم وجود عدد كاف من المرشحين في كلية من الكليات، ستتم تزكية المرشحين واستكمال مجلس الاتحاد بالتعيين، بواقع أمين وأمين مساعد لكل لجنة من لجان الاتحاد السبع إضافة إلى أمين وأمين مساعد الاتحاد.