2016 والملامح الدولية
• ابتدأ العام الماضي 2015 بانطلاق مرشحي السباق الرئاسي الأميركي، وذلك بإعلان هيلاري كلينتون التي ابتدأت رحلتها في العلاقات الدولية كزوجة رئيس سابق، واستمرت كوزيرة للخارجية أيضا، والمرشح جيب بوش الابن الثاني للرئيس الأسبق جورج بوش الأب، وإن كان جيب بوش قد نجح في إثارة اهتمام الناخبين ذوي الأصول اللاتينية (لاتينو) أميركا الجنوبية والوسطى، وتقاسم الجاذبية اللاتينية والإسبانية مع زميله المرشح الجمهوري ماركو روبيو، فمن المتوقع خلال هذا العام أن تستقطب هيلاري الأصوات التي أيدت أوباما في السابق، أما ترامب فيتوقع البعض أن يفقد مقعده، وأما مرشحو الحزب الجمهوري فقد يستقطبون مؤيدي ترامب المتحمسين لخطاباته وقفشاته اللاذعة.• ملامح العلاقات الدولية تغيرت تغيراً ملحوظا خلال العام الماضي في شرق الكرة الأرضية وغربها، فكما عمّ السلام بعض مناطق النزاع فقد انتقل التوتر الى مناطق أخرى، فالولايات المتحدة أعادت علاقاتها مع أعداء الأمس إيران وكوبا، وفي المنطقة الآسيوية انخفض معدل التوتر بين الكوريتين، وانخفض التوتر أيضا بين الصين وفيتنام باحتوائهما خلافهما البحري.
واشتعل التوتر في أواسط الكرة الأرضية بمنطقتنا في الشرق الأوسط، ومن المتوقع اشتداد التوتر في سورية واليمن محدثا استقطابا إقليميا بين التحالف العربي والشبكات الإرهابية، واستقطابا آخر دوليا واضحا بدأ يلوح في الأفق بين الكتلة الغربية التي بدأت بحصار "داعش" وشبكات العنف والإرهاب، وروسيا التي ينظر إليها العالم بحذر وحيرة بعدما أظهرت أطماعها بالجمهوريات الصغيرة المجاورة لها، وأمسكت بالخيط الدبلوماسي الرفيع الذي يربطها بسورية، وبذلك تتضح ملامح الاستقطاب.• أما الكويت فاتسمت ملامح العام الماضي بالنهج التنفيذي الذي تضمن مشاريع عديدة، منها إعادة تصميم حديقة الحزام الأخضر سابقا، وحديقة الشهيد حاليا، والتي استقطبت الفعاليات الثقافية طيلة أيام السنة، وافتتاح استاد جابر. وفي عامنا هذا وبعدما احتلت الكويت المركز الثالث عالمياً باستهلاك المياه العذبة، فمن المنتظر أن تقوم بسياسة فاعلة لوقف الهدر في استهلاك المياه والحفاظ على الموارد المائية وحسن إدارتها.