هاني شاكر : منصب النقيب لم يبعدني عن الغناء... وأحارب الابتذال
في حفل أقيم اخيراً في القاهرة، كُرّم هاني شاكر، نقيب المهن التمثيلية، عبر تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة، فضلا عن تكريم شخصيات عربية. الغريب أن هذه الخطوة كانت سبباً في هجوم البعض على هاني شاكر في حين اعتبره هو تكريماً للموسيقيين.
حول هذا التكريم وقضايا نقابية وألبومه الجديد كان اللقاء التالي معه.
حول هذا التكريم وقضايا نقابية وألبومه الجديد كان اللقاء التالي معه.
حدثنا عن هذا التكريم من قبل نادي النوايا الحسنة. سعدت به وأعتبره تكريما لكل الموسيقيين، فتكريم شخص في مجال معين، يعني تكريم كل العاملين فيه، خصوصاً لو كان نقيبهم. لا شك في أنه يلزمني بذل جهد أكبر لأكون على قدر المسؤولية، فهو تكليف لي قبل أن يكون تكريماً، ومسؤولية إنسانية أيضاً.
بوصفك أول نقيب يحصد لقب رئيس نادي النوايا الحسنة، هل تعتبر ذلك إنجازاً للنقابة في الأشهر الأولى من توليك المنصب أم تقديراً لك كفنان؟(ضاحكاً)، لا أعتبره إنجازاً يخصني كفنان، بل بشائر أولية تعضد موقفي كنقيب تولى مسؤولية نقابة تعاني مشاكل كثيرة، لذا سعدت بهذا اللقب الذي يشير إلى إنجازات حقيقية تشهدها هذه الفترة التي توليت فيها الرئاسة.ثمة من حاول التقليل من هذا التكريم وأكد صدور بيان من الأمم المتحدة يتهم نادي النوايا الحسنة بالنصب... ما ردّك؟للأسف، تحزنني هذه الأقاويل، ثم الحقيقة التي يجهلها البعض ألا علاقة لنادي النوايا الحسنة بالأمم المتحدة، بل هو منظمة تابعة لنادي الشرق الأوسط للنوايا الحسنة ومقره دبي، وسبق له تكريم أسماء وشخصيات عربية ومصرية، سواء في مجال الفن أو الإعلام، على غرار وائل الإبراشي وعمرو الليثي. كيف تفسر الانتقادات الحادة ضد قرارات اتخذتها لدى توليك منصبك كنقيب للمهن الموسيقية؟أتعجب جداً من ذلك، وما أثار إنزعاجي انتقاد البعض لقرار مراعاة المطربة في اختيار ملابسها أثناء الغناء، والتقليل من قيمة هذا القرار والسخرية منه ومهاجمتي بسببه. لم أطالب الفنانات بارتداء ملابس بعينها خصوصاً أن النقابة لا تمتلك دار أزياء مخصصة نروج لها ونريد من خلالها التحكم بالمطربات، كل ما في الأمر أنني طالبت بضرورة احترام الآداب العامة، ومن يرد تحويل القضية إلى طول الملابس أو قصرها فهو أمر غير مقبول.برر البعض انتقاده بأنك أعلنت شطب مطربات في حال عدم التزامهن بالقرار.لا يجوز فهم هذا القرار بهذا الفكر المحدود، لا أرغب في شطب أحد، ولكن من لا يستحق تمثيل الموسيقيين وتقديم الفن بصورة راقية، فلا مكان له داخل النقابة، كما أنه من الواضح أن الهدف من وراء إصدار هذا القرار مناشدة مجلس الإدارة لبعض الفنانات اللواتي تحولن في الفترة الأخيرة إلى راقصات عري على مسارح الغناء، وإبلاغهن بضرورة التخلي عن هذا الشكل المهين، والعودة إلى الطرب الأصيل حتى لا يعتاد الجمهور السمع بالعين فحسب، بدل الأذن.ما حقيقة إعادة مراجعة أسماء أعضاء النقابة؟كما قلت لك، ستشهد النقابة في الفترة المقبلة قرارات صارمة، وكما حدث عندما قررنا فرض احترام الآداب العامة من خلال الملابس والمظهر اللائق، كذلك يجب تطهير النقابة من الفساد، والأهم اختيار الصالح من الطالح. أما بالنسبة إلى أعضاء النقابة ومراجعة كشوف قيدهم، فوجدت أن الأعضاء الجدد، في غالبيتهم، لا يستحقون عضويتها، ويجب أن تنتهي مشاكل نقابة الموسيقيين في أسرع وقت. إلام تعزو هذا الوضع؟ إلى سوء إدارة في الفترة السابقة، تسببت في فساد مالي استفاد منه البعض.ما خطواتك في هذا المجال؟ كل ما يشغلنا حالياً، كمجلس النقابة، اتخاذ إجراءات تنظيمية لتعديل مسارها، وجعلها في أفضل صورة، وأعتقد أن هذا يسعد الجميع، لذا أتمنى تفهّم هذه القرارات عند إصدارها قبل الهجوم عليها. ماذا عن أغنية {يا مصر ماتخفيش} التي قدمتها منذ أيام؟أغنية وطنية كان يجب أن أقدمها من {بدري}، ولكن شاءت الظروف أن تتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر، تعاونت فيها للمرة الأولى مع الملحن العبقري عمرو مصطفى الذي تعجبني أعماله، خصوصاً أنه قدم أكثر من أغنية وطنية نجحت بقوة في الشارع المصري وكتب كلماتها الشاعر تامر حسين.ما صحة ما يتردد من أن ثمة دويتو سيجمعك للمرة الأولى مع الفنان محمد منير؟الحمدلله على صحة الفنان محمد منير بعد تخطيه مرحلة حرجة وهي إخضاعه لعملية جراحية في القلب، فهو من الأصدقاء المقربين إلى قلبي ومن أفضل الأصوات التي أنجبتها مصر.أما عن الدويتو فحتى الآن ثمة نية، والأغنية جاهزة لكن لم يتم تنفيذ شيء، وعن نفسي أتمنى الظهور مع منير في أغنية تجمعنا سوياً في أقرب وقت.هل أخذك كرسي النقيب من جمهورك ومن تقديم ألبوم غنائي؟على العكس، بدأت الإعداد لألبومي منذ فترة، وانتهيت من مرحلة اختيار الأغنيات، وبدأت تسجيل بعضها، لكن لا أريد الاستعجال حتى لا أقدم أي شيء والسلام.حدثنا عن هذا الألبوم.سيكون مختلفاً لأنني أتعاون فيه مع المنتج طارق عبدالله، مالك شركة {هاي كواليتي}، وبشكل مبدئي سأصدره في موسم الصيف المقبل بإذن الله.