أعربت روسيا اليوم « بالغ قلقها» إزاء تدهور الوضع في المنطقة واصفة الهجمات على البعثات الدبلوماسية بأنه لا يمكن أبدا اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج،  وبذلك بعد اقتحام السفارة السعودية في طهران احتجاجا على اعدام الرياض لرجل الدين البارز نمر النمر.

Ad

ودعت وزارة الخارجية الروسية كلاً من السعودية وإيران ودولا أخرى إلى « ضبط النفس وتفادي أي خطوات يمكن أن تعقد الموقف وتؤدي إلى إذكاء التوترات».

ونقلت انترفاكس عن دبلوماسي روسي قوله اليوم: « كنا دائما مع التقريب بين طهران والرياض» في إشارة إلى عرض للتوسط بين البلدين، غير أن الدبلوماسي الروسي أكد في الوقت ذاته أن أيا من الجانبين لم يخاطب روسيا بهذا الشأن حتى الآن.

 

وقف التصعيد

ومن جانبها دعت فرنسا الى « وقف تصعيد» التوتر بين السعودية وايران كما اعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول.

وقال ان « تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، وقد ذكر وزير الخارجية (لوران فابيوس) بالرغبة في وقف التصعيد» وذلك بعدما قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في تصعيد جديد بين القوتين الاقليميتين.

واضاف ان باريس ترغب في « ايجاد حلول سياسي للقضايا المطروحة»فيما يشهد الوضع في المنطقة «صعوبة قصوى، او حتى تدهورا».

وتابع ستيفان لوفول في ختام اجتماع مجلس الوزراء ان "فرنسا لديها دور مهم وهو ان تكون في هذه المنطقة محاورا لكل الاطراف» مذكرا بان الرئيس الايراني حسن روحاني سيزور باريس قريبا.

استقرار المنطقة

الحكومة الألمانية دعت بدورها ايضاً كلا من السعودية وإيران للتفاهم والحوار في ظل التصعيد الحالي بين الدولتين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، اليوم الاثنين في برلين: « ندعو الدولتين للحوار».

أضاف زايبرت أن برلين تلقت « ببالغ الأسف" نبأ قيام السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران « فمهما تأزمت العلاقات بين البلدين فإنها تظل ذات أهمية كبيرة لحل الأزمة في كل من سورية واليمن وكذلك من أجل استقرار جميع المنطقة».

وتابع المتحدث باسم الحكومة الألمانية: « لقد تلقت الحكومة بذهول خبر إعدام 47 سجينا في السعودية».

التصعيد خطير للجميع

وعلى صعيد متصل طلبت وزارة الخارجية الايطالية  من الرياض وطهران "الحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطير للجميع".

وجاء في بيان "تشجع ايطاليا السعودية وايران على بذل كل ما في وسعهما للحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطير للجميع"، مع التنديد ب"التوتر المتنامي سياسيا ودبلوماسيا (...) والذي يهدد بتأجيج الانقسامات في العالم الاسلامي في شكل لا يحتمل".

وذكرت الوزارة ب"ان البحث عن حلول للازمات المعقدة (...) وفي مقدمها في سوريا واليمن لا يمكن ان يتم بدون ارادة للحوار ورؤية استراتيجية من كل الاطراف واولا من الدول الرئيسية في المنطقة".

واعتبرت ان "الخطوة الاولى تتمثل في الاعتراف بان العدو المشترك الواجب محاربته هو الارهاب".

وخلص البيان "غياب الوحدة بين الدول المشاركة في محاربة الارهاب عقبة خطيرة لتحقيق هدف القضاء على هذا التهديد على السلام والحضارة".