تباين حول إنجازات «السكنية» في «جابر الأحمد»

نشر في 04-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 04-11-2015 | 00:01
أهالي «N1» يطالبون بإيصال الكهرباء و«N2» يشيدون بالوزير والمؤسسة
في حين طالب قاطنو قطاع N1 في مدينة جابر الأحمد السكنية بسرعة إيصال التيار الكهربي، أشاد قاطنو «N2» بإنجازات المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزير الإسكان ياسر أبل في قطاعهم، معتبرين أن ما يوجه إليهما من انتقادات محض افتراء وتشويه.

بين الشكوى والإشادة، تباينت آراء اهالي قطاعي N1 وN2 في مدينة جابر الأحمد حيال ما تقوم به المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ففي حين يطالب أهالي القطاع الأول بإيصال التيار الكهربائي نظرا لتضرر 400 أسرة جراء تأخره، وصف قاطنو قطاع N2 انتقادات مستوى العمل والتشطيبات في قطاعهم بأنها مبالغ فيها، وتأتي في إطار "حملة تشويه وافتراءات غير صحيحة"، مشيدين بدور وزير الإسكان ياسر أبل والمؤسسة في تحقيق مطالبهم.

وفي هذا السياق، قال وليد الصفران المنسق العام لتجمع اهالي المدينة (بقطاع N1) خلال اعتصام محدود امس الاول احتجاجا على عدم إيصال التيار الكهربائي، ان هذا التجمع جاء بعد تعرض اهالي المنطقة للعديد من الاضرار المادية والمعنوية، بسبب عدم إيصال التيار الكهربائي، مضيفا ان الكثير من القسائم تم بناؤها منذ عامين، وإلى الان لم يتم السكن بها، حيث لجأ قاطنوها الى السكن بالإيجار مع أن بيوتهم امام اعينهم.

وطالب الصفران، في تصريح، بسرعة إيصال التيار، لاسيما ان بعض القسائم مؤثث بالكامل، مشيرا الى ان "التجمع سلمي حاليا"، أما في حال استمرت المشكلة "فإننا سوف نلجأ إلى طلب التعويض المالي والاستغناء عن بدل الايجار والاتجاه الى القضاء".

واكد أن هناك 400 اسرة كويتية متضررة من هذا التأخر، معتبراً أنه "لا يوجد تحرك جاد من قبل المؤسسة تجاه تلك القضية كما غاب عنها القرار".

ادعاءات

في المقابل، اعتبر عدد من أهالي قطاع N2 أن ما يروجه له البعض عن مستوى العمل وبناء وتشطيب البيوت في القطاع "لا يعدو أن يكون ادعاءات ضمن حملة تشويه وافتراءات لا محل لها من الصحة"، مؤكدين أن المؤسسة أثبتت حرصها على تحقيق متطلبات الأهالي في المنطقة من خلال الجهود الكبيرة التي يبذلها المسؤولون في المؤسسة، وعلى رأسهم الوزير ياسر أبل، الذي قدم نموذجا مشرفا للمسؤولين بلقاءاته المتكررة مع اهالي القطاع وسعيه الحثيث للتواصل معهم وتحقيق مطالبهم.

وأكد مشرف الزامل، أحد قاطني القطاع، أن أهالي N2 يقدرون جهود الوزير والمسؤولين وسعيهم إلى تحقيق مطالب الاهالي والإسراع في توفير كافة الخدمات في المنطقة.

وقال الزامل، في تصريح: "ليس من الحصافة ولا من المنطق أن نحمل الوزير تراكمات المشكلة الاسكانية، ونحاول أن نقلل من الجهود التي تبذل للإسراع بحل المشكلة الاسكانية بشكل عام، في الوقت الذي نرى به اليوم السكنية تسير بخطى واضحة نحو تسليم البيوت وتوزيع وتخصيص أخرى".

وأشار إلى أن "المؤسسة وزعت 5 دفعات من أصل 7، أما تأجيلها تسليم البيوت في الدفعتين الأخيرتين فيرجع لرغبتها في استكمال كافة الأعمال وتسليم البيوت بشكل نهائي حتى لا تقع في نفس المشكلة السابقة عندما سلمت البيوت قبل الانتهاء منها، نزولا عند رغبة الاهالي، ومن ثم ادعى البعض أنها سلمت البيوت ناقصة".

وأضاف أن "كل طلباتنا التي تقدمنا بها للمسؤولين في السكنية نفذت، إلى جانب سعي الوزير إلى الاسراع في تسليم قرض التوسعة للمواطنين كنوع من المساعدة لهم للاستفادة منه في اعمال التوسعة، نظراً لانتظارهم طويلاً للحصول على حق الرعاية"، مخاطبا الوزير أبل "كل الطلبات وفرت لنا، كفيت ووفيت يا وزير الاسكان، ونحن متفائلون معك ونشد على يدك".

من جهته، قال جاره بالقطاع ذاته، سعد النصافي: "لسنا هنا في محل الدفاع عن الوزير إلا أن الحق يفرض علينا أن ننقل الحقيقة التي تتلخص في الاهتمام الواضح من قبل مسؤولي السكنية ومتابعتهم الحثيثة لمطالبات الأهالي".

وأضاف النصافي، في تصريح، ان "مصلحتنا في تسريع انجاز البيوت في القطاع"، مؤكداً أن "هناك تجاوباً كبيراً في هذا الشأن".

back to top