صدامات بين شرطة الاحتلال ومستوطنين في الضفة الغربية
اندلعت اشتباكات صباح الثلاثاء بين مستوطنين والشرطة الإسرائيلية في مستوطنة بيت ايل بالضفة الغربية المحتلة، عندما سيطر عناصر من الشرطة على مبنيين من المفترض أن يتم هدمهما في الأيام المقبلة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت الشهر الماضي بهدم مبنيين قيد الانشاء في مستوطنة بيت ايل في شمال رام الله في 30 يوليو لأنهما أقيما على أرض فلسطينية خاصة.وأكد بيان للجيش الإسرائيلي أن "وحدة من حرس الحدود سيطرت الثلاثاء على مبنيي دراينوف "نسبة إلى متعهد البناء" لهدمهما عملاً بقرار المحكمة العليا ولتفادي أي أعمال عنف خلال عملية الهدم".وأشارت سلطات المستوطنة إلى أن قوات الأمن أجلت بالقوة قرابة خمسين شاباً اختبأوا داخل المبنيين اللذين يضمان عدة شقق استيطانية.وتقدم فلسطيني ومنظمات إسرائيلية غير حكومية بالتماس أمام المحكمة العليا للاعتراض على قيام الجيش الإسرائيلي بمصادرة هذه الأرض في الماضي وعلى بناء وحدات استيطانية عليها.وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الثلاثاء أنه "يعارض هدم هذه المنازل" بحسب بيان صادر عن مكتبه. وأضاف "نحن نعارض هدم المنازل في بيت ايل ونحن نحاول تفادي ذلك عبر الوسائل القضائية".وأعلن وزير الزراعة اوري ارييل للإذاعة العامة أن "الشرطة كان يجب أن تنتظر انتهاء المداولات القضائية، ما حصل هذا الصباح لا يمكن السكوت عنه".وكانت السلطات في مستوطنة بيت ايل أعلنت أنها ستلجأ إلى المحكمة العليا لمنع هدم المبنيين.في سياق متصل، قام مئات من المستوطنين صباح الثلاثاء باقتحام موقع مستوطنة صانور السابقة شمال الضفة الغربية المحتلة التي أخلتها السلطات الاسرائيلية في أغسطس 2005.يعيش 341 ألف مستوطن إسرائيلي في 135 مستوطنة و100 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة.ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا.