أكد بعض المسؤولين الغربيين أن الضربات الجوية الروسية في سورية تهدف، في جانب منها، إلى انتزاع تنازلات من الغرب بشأن أوكرانيا بتحويل موسكو إلى طرف مهم في أي محاولات من القوى العالمية للتوصل إلى تسوية بعد الحرب في دمشق.

Ad

ويقول بعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، إنه رغم أن العاصمة السورية تقع على بعد ثلاثة آلاف كيلومتر جنوبي العاصمة الأوكرانية كييف فإنهما بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين جبهتان في الحرب ذاتها التي تهدف إلى منع اندماج أوكرانيا في أوروبا.

وفي أحاديث خاصة أبلغ عدد من المسؤولين والدبلوماسيين الكبار "رويترز" أنهم يعتقدون أن هدف الزعيم الروسي هو استغلال تدخله في سورية للضغط على الغرب لكي يقبل ضمنياً ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية لأراضيها في 2014، ويرفع بشكل تدريجي العقوبات التي فرضها على روسيا ردا على ذلك.

ومن ناحية استراتيجية فإن ضربات بوتين الجوية تؤمن مصالحه في حماية الرئيس السوري بشار الأسد والميناء الروسي في مدينة طرطوس السورية الذي يتيح لروسيا الوصول إلى البحر الأسود الذي باتت تسيطر عليه بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم.

ويرى مسؤولون غربيون دوافع أخرى تتضمن أن موسكو قد تقول أيضاً، إن تدخلها العسكري في الحرب الأهلية السورية، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط منذ عقود، يمكن أن يستخدم للحد من الأعداد القياسية من اللاجئين التي تهرب إلى أوروبا.

(بروكسل - رويترز)