عباس يحذر إسرائيل: الصراع سيتحول من سياسي إلى ديني

نشر في 29-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-10-2015 | 00:01
No Image Caption
نائب مسيحي من «عرب 1948» يتحدى نتنياهو ويزور «الأقصى»
حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس من مغبة أن يؤدي "انتهاك إسرائيل للوضع القائم بالمسجد الأقصى" إلى "تحول الصراع من سياسي الى ديني".

وقال عباس، في كلمة أمام جلسة خاصة بمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، عقدت بطلب فلسطيني، إن "وضع حقوق الإنسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبما فيها القدس الشرقية، هو الاسوأ والاخطر منذ عام 1984".

وطالب الأمم المتحدة بـ"تدخل قوي وحاسم وتحمل المسؤولية قبل فوات الأوان بهيئاتها المتخصصة ووكالاتها الدولية، لاسيما مجلس الامن المطالب اكثر من اي وقت مضى بإنشاء نظام خاص لحماية الشعب الفلسطيني بشكل فوري"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل بالذل، وسيواصل الدفاع عن قضيته بكل الوسائل السلمية والقانونية والسياسية".

واتهم عباس اسرائيل بـ"تنفيذ اعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، واحتجاز جثامينهم بمن فيهم الاطفال"، مؤكدا أن "انعدام الامل وحالة الخنق والحصار والضغط المتواصل وعدم الاحساس بالامن والامان الذي يعيشه ابناء شعبنا كلها عوامل تولد الاحباط وتدفع الشباب الى الحالة التي نشهدها اليوم"، مضيفا أن ما يحدث حاليا "نتيجة حتمية (...) للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية".

إلى ذلك، دخل عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) باسل غطاس، وهو مسيحي من عرب 1948، أمس، الى المسجد الأقصى، رغم الحظر المفروض على أعضاء الكنيست بمن فيهم العرب من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ما اثار غضب المسؤولين الاسرائيليين الذين اعتبروا الزيارة تحريضا على العنف.

وقال غطاس إن "الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتنياهو بمنع أعضاء الكنيست العرب، والقول إنه ليست له سلطة على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة"، مضيفا: "بدخولي الى الباحات اثبت أنه يمكن زيارة المسجد الاقصى من قبل المسلمين والعرب بهدوء وبشكل طبيعي، وخرجت ولم يحدث شيء".

ونشر غطاس صورا له وشريط فيديو عبر "فيسبوك"، والتقى خلال زيارته للاقصى مع رئيس مجلس الاوقاف الشيخ عبدالعظيم سلهب، ومدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني.

وتكتسي زيارة غطاس للاقصى طابعا رمزيا كونه مسيحيا، وهو نائب عن حزب "التجمع" في "القائمة العربية المشتركة" التي يمثلها 13 نائبا من اصل 120 هم اعضاء الكنيست.

وفي بيان وزعه مكتبه أمس قال نتنياهو: "ينعم جبل الهيكل بالهدوء منذ أسبوعين، نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هذا الهدوء، ولكن يبدو ان هناك من يعارضه. لقد دخل عضو الكنيست باسل غطاس جبل الهيكل وذهب الى المسجد الأقصى. أؤكد لكم انه لم يقم بذلك من اجل اداء الصلاة، بل من أجل الاستفزاز فقط لا غير ومن اجل تأجيج الخواطر".

وتابع البيان: "قامت الشرطة بإبعاده من هذا المكان وفقا للتعليمات التي اصدرتها. لن أسمح لاي عضو كنيست ولاي وزير بتأجيج المشاعر في جبل الهيكل، وادعو جميع اعضاء الكنيست والسياسيين عامة الى التصرف بمسؤولية، خاصة في الفترة الراهنة".

أما وزير الامن الداخلي جلعاد اردان فاتهم غطاس بالتحريض الذي يؤدي الى قتل الابرياء، قائلا في بيان: "ان اعضاء الكنيست الذين يتسللون الى جبل الهيكل من وجهة نظري هم حقيرون ويعززون التحريض الذي يؤدي الى قتل الأبرياء".

في غضون ذلك، قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي أطلق عليه النار بعد أن حاول طعن جندي في مدينة الخليل، بينما أصيبت إسرائيلية بجروح طفيفة بعد إقدام فلسطيني على طعنها في جنوب الضفة الغربية، وأطلق النار على المنفذ.

back to top