تعيش الفنانة نجلاء بدر حالة من السعادة بعد عرض فيلمها السينمائي الأول {قدرات غير عادية} مع كل من المخرج الكبير داود عبد السيد وخالد أبو النجا، وهي تعتبر العمل مع عبدالسيد نقلة فنية ومحطة مهمة لها، جاءت من دون سابق إنذار.

Ad

 عن عملها السينمائي الأول وبعض القضايا الفنية كان لنا معها هذا الحوار.

كيف جاء الترشيح للعمل؟

تلقيت اتصالاً من المخرج الكبير داود عبد السيد في البداية، وطلب مني اللقاء في مقر شركة {نيوسينشري}. ذهبت فوراً وأنا مستعدة للموافقة على أي دور مع الأستاذ، وفعلاً اختارني لبطولة أحدث أفلامه، وأعطاني السيناريو فأخبرته بموافقتي قبل الإطلاع عليه، لكنه طلب مني القراءة أولاً، وعندما سألته لماذا أنا تحديداً؟ أخبرني أنه تابعني من خلال مشاركتي في عملين مع صديقه خيري بشارة في {ريش نعام}، و{الزوجة الثانية}.

ما سبب موافقتك على الشخصية؟

التعاون مع داود عبد السيد فرصة لا تتكرر كثيراً في مشوار الفنان، وعندما قرأت السيناريو وجدت عملاً متكاملاً على الورق، حتى حركة الكاميرا مذكورة في السيناريو، وهي المرة الأولى التي أرى فيها هذه التفاصيل. أدخلتني هذه الطريقة في حالة من التعايش مع الشخصية فور قرأتها، حيث جسدت شخصية ثرية فنياً مليئة بالمشاعر والأحاسيس المتناقضة، تملك فندقاً صغيراً، تعيش مع ابنتها فيه في عالمها الصغير، وتتغير الأوضاع بعد دخول محيي في حياتها. فعلاً، أعتبر هذا الدور علامة فارقة في مشواري الفني.

كيف كان التحضير للشخصية؟

جاء سيناريو داود عبد السيد متكاملاً ومتضمّناً تفاصيل الشخصية كافة. وعقدنا أثناء التحضير  جلسات عمل مع المخرج فشرح لنا الأبعاد النفسية لكل شخصية وما بين السطور، ثم درست شخصيتي جيداً، وبحثت لها عن شكل وأسلوب حتى تكوّنت  في مخيلتي، وبدأنا التصوير.

هل يُؤثر وجود خالد أبو النجا، لا سيما بعد تعرضه لهجوم أخيراً، على نجاح الفيلم تجارياً؟

أتمنى ألا يؤثر، لأن خالد ممثل جيد جداً، وأدى دوره بكل اقتدار وعند مشاهدة العمل ستشعر أنه الأنسب للشخصية التي جسدها.

هل تتوقعين نجاح الفيلم جماهيرياً، وسط موجة الأفلام الشعبية؟

بالطبع، يتمتّع الفيلم بمقومات النجاح الفني والجماهيري. الحالة الفنية التي صنعها داود عبد السيد ونحن معه، خاصة جداً، رومانسية وكوميدية، مع مجموعة متميزة من الفنانين كلهم كانوا في أفضل حالاتهم: خالد أبو النجا، محمود الجندي، عباس أبو الحسن، الطفلة مريم تامر، ياسر علي ماهر.

كيف تعاملت الرقابة مع الفيلم؟

لم تبد الرقابة أي ملاحظة تُذكر على مشاهد الفيلم، ومن بينها لقطات قد يراها البعض جريئة ومنها مشهد لباس البحر، أو القبلات. والغريب أنها توقفت عند شتيمة لإحدى شخصيات العمل باسم حبيب الله، فحذفتها ليس لأنها خارجة، بل لأن الاسم {حبيب الله} فلا يجوز أن يُوجه له السباب! لكن لو كان عبد الله أو عبد الرحمن لكان الأمر عادياً!

ما ردك على الهجوم بسبب لباس البحر، وبعض المشاهد {المثيرة}؟

هجوم غير مبرر ومبالغ فيه. أولاً، ثمة أزمة في كم المحظورات التي تزداد كل يوم. ثانياً، يصنع داود عبد السيد حالة فنية خاصة جداً، ما يناسبها تراه في الفيلم، وما لا يناسبها لا مبرر له. لا يوجد مشهد لدى داود لا أهمية له. مشهد لباس البحر، كما وصفه المخرج، كان مثل الصدمة التي تحتاج إليها الشخصية كي تخرج من الحالة التي تعيش فيها، وهو ما جعلها تقصد البحر فجراً في الشتاء، وصورنا فعلاً فجراً، وكنا في الشتاء. بالتالي، الهدف لم يكن الإغراء، بل تكملة للحالة التي يرسمها المخرج. ومن الطبيعي أن أقصد الشاطئ بلباس البحر، وهو مشهد موجود في السينما المصرية منذ الخمسينيات ولم يهاجمه أحد وقتها ولم نر اعتراضاً على أفلام عدة في هذا الإطار من بينها {سيدة الأقمار السوداء} أو {ذئاب لا تأكل لحوم البشر}، وغيرها من أعمال لا نستطيع أن نقدّم مثلها الآن، ومع ذلك تجد الهجوم واسعاً على مشهد في البحر باللباس المناسب أو بسبب قبلة في السياق الدرامي!

ما جديدك من أعمال؟

في السينما لا جديد حتى الآن، في انتظار رد فعل الجمهور على {قدرات غير عادية} ولا أتعجل الخطوة المقبلة، لأنها لا بد من أن تكون مناسبة لخطوة العمل مع داود. على مستوى الدراما التلفزيونية، ثمة أكثر من عمل أمامي أختار بينهم الأفضل، كذلك أنتظر عرض مسلسل {نسوان قادرة} تأليف وإخراج أحمد عاطف، وإنتاج ممدوح شاهين، ويُشاركني البطولة، كل من رانيا فريد شوقي، عبير صبري، عزة مجاهد، سليمان عيد، وغيرهم من النجوم.