ترامب يخطف الأنظار في المناظرة الجمهورية الأولى
جرت أمس الأول أول مناظرة للمتنافسين على نيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، بحضور عشرة من المرشحين، خطف خلالها رجل الأعمال والعقارات دونالد ترامب الأضواء.وخلال المناظرة، التي استمرت ساعتين تقريبا، سلط كل من المرشحين الضوء على أهم أولوياته في حالة فوزه بانتخابات الرئاسة، وفي ما يلي نظرة على المواقف السياسية الرئيسية لأبرز المرشحين الجمهوريين الذين شاركوا في المناظرة.
بوشحاكم فلوريدا السابق جيب بوش ركز على نجاحه في خلق فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي بولايته فلوريدا، وتناول سياسات مكافحة الإجهاض بالولاية، وأشار إلى رغبته في تحويل المهاجرين إلى دافع لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام عن طريق إصلاح السياسات، وأنه "يتعين اجتثاث تنظيم "داعش" بجميع الأدوات المتاحة لدينا".ووكرأما حاكم ويسكونسون سكوت ووكر فأعرب عن رغبته في تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، ورفع الضوابط الاتحادية عن الاقتصاد، وذكر أنه سيرسل مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا ومزيد من القوات إلى شرق أوروبا، ويعيد تفعيل نظام الدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك.ترامب واتجهت الانظار أمس الأول إلى ترامب، الذي صعد إلى القمة في استطلاعات الرأي، بنسبة تأييد بلغت 24.3 في المئة، بينما حصل بوش على نسبة تأييد تبلغ 12.5 في المئة فقط، وحل سكوت والكر، حاكم ولاية ويسكونسن، في المركز الثالث بـ9.5 في المئة.وقال ترامب إن الاتفاق والتعامل مع إيران سيقود إلى دمار مناطق عدة من العالم، بينما وصفه جيب بوش بأنه "اتفاق خاطئ يجب أن نوقفه"، واتفق معهما السيناتور ماركو روبيو، من فلوريدا، بقوله إنه "سينقلب على الاتفاق في اليوم الأول".وعما إذا كان سيدعم أي مرشح جمهوري آخر، قال: "لن اقطع هذا الوعد في المرحلة الحالية"، مثيرا غضب مرشح آخر وهتافات مناهضة من قبل ناشطين حضروا المناظرة.لكن رجل الأعمال أثار الضحك عندما ذكر أنه في الماضي أعطى الكثير من الأموال لمعظم الناس الموجودين على هذه المنصة الآن لشراء دعمهم.وتحدث عن منحه أموالا حتى لهيلاري كلينتون قائلا: "طلبت منها أن تحضر حفل زفافي وحضرت. لم يكن لديها خيار آخر فقد منحت مؤسستها الأموال التي اتضح انها تصرف على الطائرات الخاصة".كما ذكر أنه سيطرد المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، ويشيد جدارا على الحدود الجنوبية مع المكسيك، معربا عن معارضته للإجهاض."النووي"كما رفض معظم مرشحي الحزب المحافظ لانتخابات الرئاسة الأميركية العام المقبل الاتفاق حول برنامج إيران النووي، داعين إلى زيادة القوة العسكرية واستخدامها بأرجاء العالم لحماية المصالح الأميركية.(واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)