واشنطن تطالب بالإفراج عن 20 "سجينة سياسية" في العالم

نشر في 02-09-2015 | 12:14
آخر تحديث 02-09-2015 | 12:14
No Image Caption
طالبت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء بالإفراج عن 20 امرأة مسجونات في دول عدة بينها الصين وايران وسورية وبورما واثيوبيا وتعتبرهن الولايات المتحدة "معتقلات سياسيات".

والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور هي التي تولت مهمة الحديث أمام الصحافيين في مبنى وزارة الخارجية في واشنطن عن حملة "فري ذي 20" (أطلقوا سراح الـ20) امرأة "المعتقلات ظلماً" و"المحرومات من حريتهن".

وأوضحت باور أن اطلاق هذه الحملة يتزامن مع الذكرى السنوية العشرين لإعلان بكين بشأن حقوق المرأة والذي وقعته 189 دولة في 1995 بحضور هيلاري كلينتون التي كانت يومها السيدة الأميركية الأولى.

وذكرت الدبلوماسية الأميركية بأنه في ذاك المؤتمر الدولي أطلقت كلينتون عبارتها الشهيرة "حقوق الإنسان هي حقوق النساء وحقوق النساء هي حقوق الإنسان".

ودعت باور الصحافيين والناشطين إلى نشر معلومات عن المعتقلات العشرين، موضحة أنها ستقوم حتى السابع والعشرين من سبتمبر بالحديث عن واحدة من الناشطات المسجونات كل يوم ليس بسبب الظلم بل لأنهن يمثلن أحد وجوه المشكلة.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر دولي جديد حول حقوق المرأة في 27 سبتمبر في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب باور.

وقالت السفيرة الأميركية مخاطبة الدول المعنية "أطلقوا سراح هؤلاء النسوة العشرين وأطلقوا سراح النساء والشابات اللواتي لا تحصى أعدادهن والقابعات مثلهن خلف القضبان، لأن هؤلاء النسوة العشرين لا يمثلن إلا جزءاً بسيطاً جداً من جميع اللواتي هن حاليا مسجونات ظلماً".

وأضافت أن الدول التي تحتجز هؤلاء "السجينات السياسيات" العشرين ليست بدورها سوى "جزء من الحكومات في العالم التي تعتقل نساء بسبب ممارستهن حرياتهن الأساسية".

وأولى الناشطات اللواتي تريد التحدث عنهن باور، كانت وانغ يو المحامية الصينية البالغة من العمر 44 عاماً والمعتقلة منذ يوليو الفائت.

وقالت باور "سنواصل الصراخ باسم وانغ يو وبأسماء نساء أخريات في الأيام المقبلة".

وأضافت أن "وانغ وبسبب عملها تعرضت لمضايقات وتهديدات وحملة تشهير من قبل الإعلام الحكومي، وهي معتقلة منذ 9 يوليو وكذلك زوجها"، مشيرة إلى أنها "قالت إنه لا يمكن اخفاء الحقيقة طويلاً".

وتابعت "سنواصل ذكر اسم وانغ يو وغيرها في الأيام المقبلة".

وسيتم تكريم السيدة التالية على اللائحة خديجة اسماعيلوفا "39 عاماً" وهي صحافية اذربيجانية حكم عليها الثلاثاء بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بتهمة التهرب الضريبي وجرائم اقتصادية أخرى.

وكانت واشنطن احتجت بشدة على توقيف وسجن اسماعيلوفا، مشيرة إلى أن المحكمة رفضت الاستماع لتفسيرات إذاعة اوروبا الحرة التي تعمل الصحافية لديها.

أما الدول الأخرى التي تحتجز النساء الـ 18 الأخريات فهي اثيوبيا وبورما وفيتنام واذربيجان واريتريا وايران وروسيا وفنزويلا وسورية وأوزبكستان وكذلك كوريا الشمالية التي قالت باور إنه سيتم تكريم كل النسوة المسجونات بدون عدل فيها وليس سيدة واحدة قد يؤدي ذكر اسمها إلى اجراءات انتقامية ضدها.

ورداً على سؤال عن سبب غياب كوبا مثلاً عن هذه اللائحة، وعما إذا كان لذلك علاقة بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا قالت السفيرة باور أن "هذه القائمة تمثيلية وليست شاملة".

back to top