رجح خبراء برلمانيون، أن تشهد دائرة شمال الجيزة الانتخابية، التي تشمل أحياء الدقي والعجوزة وإمبابة، تنافسا انتخابيا شرسا، بعد ترشح مشاهير وشخصيات عامة على مقعدي الفردي في الدائرة، بالانتخابات البرلمانية المقررة في 17 أكتوبر المقبل.

Ad

وترشح في الدائرة الناشط السياسي عمرو الشوبكي، الذي يلقى قبولا في الأوساط الشبابية، والإعلامي عبدالرحيم علي، المقرب من أجهزة الدولة، والنائب السابق في الدائرة سيد جوهر، وأحمد مرتضى منصور نجل رئيس نادي الزمالك الحالي.

اللافت أن التيار الإسلامي غاب عن الترشح على مقعد شمال الجيزة الفردي، وهو ما يفتح شهية المرشحين لخوض السباق البرلماني، من دون مرشح إسلامي، كان قادرا على تفتيت الأصوات في الدائرة، التي شهدت تنافسا من قبل بين الداعية السلفي حازم صلاح أبوإسماعيل، ووزيرة الشؤون الاجتماعية، آمال عثمان، في انتخابات 2005 البرلمانية، حيث كانت النائبة التي لا يمكن إسقاطها، إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وبحسب مراقبين، فإن المرشحين الكبار يعتمدون على نفوذههم في توجيه الكتل التصويتية، حيث يعتمد الشوبكي على القوى الشبابية بصفته من بين أبرز الوجوه الثائرة في انتفاضة يناير 2011، في حين يعتمد جوهر على شبكة قوية من العلاقات التي كونها عندما كان نائبا.

أما عبدالرحيم علي، فيعتمد على شهرته، التي حازها من تقديم برنامج "الصندوق الأسود" على إحدى الفضائيات، والذي عرض فيه تسجيلات صوتية زعم أنها تكشف تورط عدد من النشطاء في الكثير من الأحداث التي وقعت إبان فترة الانفلات الأمني، التي أعقبت "25 يناير"، في حين يعتمد أحمد مرتضى على نفوذ والده في المنطقة، وارتباطه بالعائلات الكبيرة.

من جانبه، قال حازم شكري، القيادي في حملة الشوبكي، إن مرشحه لا يستبعد الدخول في تحالفات مع مرشحين حاليين، لحشد أكبر نسبة من الكتل التصويتية، متوقعا في تصريحات لـ"الجريدة" أن يواجه الشوبكي منافسة شرسة مع عبدالرحيم علي، وأحمد مرتضى، ومستبعدا أن يشكل نفوذ عائلة جوهر في الدائرة منافسة قوية للشوبكي.