شرح الواضح
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
في العصر الحديث والماضي القريب فقط حدثت حروب دامية غير مسبوقة تاريخيا كالحربين العالمية الأولى والثانية، وفي الحربين تم استخدام الإسلام، فحارب الألمان اليهود وألقت أميركا القنابل الذرية على اليابان، وحارب اليهود فلسطين، وحارب التحالف الدولي ألمانيا، ومن قبلهم في العصور الأقدم حارب الصليبيون المسلمين، واستخدمت في تلك الحروب أحدث ما وصلت إليه الأسلحة القاتلة، وقتل الملايين من البشر على مر الأزمنة، والنتيجة واحدة لم تتغير.ما زالت اليهودية موجودة، وما زال اليابانيون على قيد الحياة بأعداد أكبر مما كانوا عليها قبل القنبلة، والصليبيون والمسلمون يعيشون بيننا، ولم يُقض على الألمان، والفلسطيني ما زال على قيد الحياة، وحرب لبنان الأهلية الطويلة لم تقض على أي مكون من مكونات الشعب اللبناني، النتيجة الوحيدة التي من الممكن أن تتحقق بالحروب هي انهيار الدول وانقسامها لا انتهاء العرق أو العقيدة، فالدولة العثمانية انتهت والاتحاد السوفياتي كذلك، وتشيكوسلوفاكيا تفككت، وكلها رغم تفتت الدول لم تقض على عرق أو عقيدة. كل ما سبق أمور واضحة ولا تحتاج إلى شرح أصلا، لكن يتغافل عنها كل كويتي أو مسلم أحمق يعتقد بغباء شديد أنه سيتمكن من القضاء على مذهب أو عقيدة أو عرق عند حمله السلاح ضد الآخر، متناسيا أنه لا يمكن أبدا أن تقضي على عرق أو عقيدة، فحتى إن تمكن كائن من كان من القضاء على جميع أبناء العرق أو العقيدة الواحدة عدا زوجين منهما، فإن ذلك كفيل بأن يتكاثروا ويتزايدوا في فترة قصيرة، فاتركوا عنكم حماقاتكم واستوعبوا هذا الأمر جيداً، وتعايشوا مع بعضكم، لا بارك الله فيكم ولا في من غرس فيكم تلك الأفكار العفنة.خارج نطاق التغطية:مقال جعفر رجب عن عباس ولجنة الولاء الوطنية تحفة كتابية تستحق القراءة.https://www.facebook.com/jafar.rajab.37/posts/10207642574881454