يتواصل الفراغ الرئاسي دون خطوات جدية لدى القيادات السياسية لحل هذا الملف الشائك، الذي أدى في نهاية السنة إلى شرخ في صفوف مسيحيي «8 آذار» بعد الكشف عن مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجيه لسدة الرئاسة. لكن هذا الترشيح اصطدم برفض مباشر من رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي تمسك بترشحه حتى النهاية، ووسط رفض غير مباشر لشخص فرنجيه من رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ومباشر لبرنامجه الرئاسي.

Ad

إلى ذلك، استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة وزير التربية إلياس بوصعب الذي قال بعد الزيارة: «قصدت في نهاية عام 2015 أن أقوم بزيارة سيدنا إلياس لمعايدته بالعام الجديد، وقمنا بجردة لما حصل عام 2015 وتكلّمنا في موضوعين: الأول يتعلّق بمطرانية بيروت وبالطائفة الأرثوذكسية، والثاني موضوع الشأن العام والسياسة».

وأضاف: أؤكد على الإنجازات الكبيرة التي حصلت، خصوصاً أين وصل مستوى مستشفى الروم وكل المشاريع الأخرى من المدارس الموجودة والتي تشرف عليها المطرانية إلى مشروع بناء جامعة ممكن أن يحصل في وقت قريب».

وقال: «الموضوع الثاني الذي تكلمنا عنه طبعاً، الشأن العام وما حصل في عام 2015 وما نتوقعه لعام 2016، نأمل أن يكون لدينا رئيس للجمهورية عام 2016، إنما أيضاً الحديث الذي اتفقنا عليه مع معظم الأفرقاء في لبنان سمعته من سيادة المطران «، مضيفاً: «أهم من أن يكون لدينا رئيس للجمهورية، يجب أن يكون لدينا جمهورية الحفاظ على الجمهورية هو أساسي، ولكي نحافظ على الجمهورية يجب أن نكون مقتنعين بالشراكة الحقيقية وبقبول الآخرين».

وتابع: «أعتقد أن ما سمعناه خلال الشهر الماضي في ما يتعلق برئاسة الجمهورية طبعا نقلنا إلى مرحلة جديدة لكنها لم تتبلور بشكل واضح بعد. نأمل أن تتبلور بشكل واضح وأن تذهب باتجاه قناعة أن بناء الجمهورية هو الأساس وعلى أساسه يكون هناك انتخاب رئيس الجمهورية. نحن مقتنعون بأن الممثل الحقيقي والأقوى هو الذي يجب التكلم معه في هذا الموضوع لأنه بدون شراكة حقيقية نكون نخطو خطوات في غير محلها».

في سياق منفصل، نفى الإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله» في بيان نشره أمس، عبر صفحته الخاصة على «فيسبوك» أن يكون مصطفى مغنية على علاقة مع أي من الجهات الاستخبارية الإسرائيلية أو الأميركية.

واعتبر أن «بلغة الأمنيات لا الحقائق، طالعتنا بعض الصحف والشاشات ووكالات الأنباء بخبر من نسج خيالهم عن اعتقال حزب الله الأخ المجاهد ‫‏مصطفى عماد مغنية بتهمة التعامل مع المخابرات الأميركية والإسرائيلية».

وأشار إلى أن «مصطفى عماد مغنية ابن الشهيد القائد وأخ الشهيد المجاهد لا يزال وسيبقى يحمل بندقيته إلى جانب إخوانه المجاهدين ضد العدو الصهيوني وربيبه التكفيري».

وأكد أن «ما طالعتنا به بعض أبواق الكذب والتحريف لا أصل له في عائلة الجهاد والنضال، وهي أخبار لا تنطلي على جمهور المقاومة الذي يعرف الأخ المجاهد مصطفى عماد مغنية حق المعرفة. وهي أخبار غبية إن وضعت في اطار الحرب النفسية، وسخيفة إن استخدمت كوسائل استخبارية لكشف الأخ المجاهد أو تشويه صورته».

ولفت إلى أن «لا يحضر في الرد على هذا الكلام السخيف سوى قول الله العريز الحكيم: قل موتو بغيظكم. فمصطفى على طريق العماد والجهاد حتى النصر أو الشهادة».