هل غياب ثلاث  سنوات عن الساحة كان متعمدا أم  فترة كافية لوضع ألبوم جيد؟

Ad

لم يكن الغياب متعمداً، فمنذ بدايتي وأنا أُحافظ على تقديم ألبوم كل عامين على الأكثر، لكن وفاة والدي في  2014 جعلتني أتوقف عن أي نشاط فني أو اختيار أغان، وبعد تجاوز أحزاني استكملت التحضير للألبوم مع فريق العمل: عمرو مصطفى، أمير طعيمة، طارق مدكور، أيمن بهجت قمر، خالد تاج الدين، محمد يحيى، محمد رحيم، توما، وغيرهم من الذين بذلوا مجهوداً ليخرج الألبوم بهذه الصورة المرضية لنا جميعاً.

كيف يتم التنوع في شكل الألبوم والأغاني؟

من خلال اختيار أغانٍ تتوزع بين سريعة، كلاسيكية، مبهجة، حزينة... لكن يعتمد كل  ذلك على الأغاني التي تُقدم لي، قد تجذبني أكثر من أغنية جيدة تنتمي إلى نوع محدد سريع أو هادئ... وهذا السبب بالذات دفعني إلى زيادة الأغاني إلى 15 لأن معظمها جيد  ويصعب الاستغناء عنه.

كيف تختار اسم الألبوم؟

لا بد  من أن يُعبر عن الحالة العامة له، وأحيانا يكون له مدلول ما، فمثلا بعد غياب ثلاث سنوات اخترت {عمره ما يغيب}، وبعد ظروف خاصة كان اسم الألبوم السابق من {قلبي بغني} وهكذا.  لا بد من أن  تعبّر أغنية ما عن هذه الحالة وهذا المدلول، ويفضل أن أجد هذه الأغنية من دون تخطيط أو تعمد.

كيف كانت العودة لطارق مدكور بعد غياب  عشر سنوات؟

لم يكن عدم التعاون مقصوداً أو بسبب خلافات بيننا كما روج البعض، كان من المفترض أن نتعاون في الألبوم الماضي {من قلبي بغني}، ولكن لم يحدث، والآن عرض عليّ عمرو مصطفى أغنية تناسب طارق مدكور ولن تظهر بشكل جيد إلا من خلاله، فاتصلت به وعرضت الأغنية عليه فوافق وحدث التعاون.

هل من حلول لمواجهة التحميل المجاني الذي ضرب صناعة الكاسيت؟

الدولة غير مهتمة بالفن، وترى أنه وسيلة للتسلية وليس صناعة مهمة ورائدة في المنطقة وتدر دخلا وعملة صعبة للدولة، لذا لم تعمد إلى حماية صناعة الكاسيت وصناعة الفن، عموماً، بدليل التحميل المجاني وقرصنة أفلام سينمائية وبيعها في كل مكان، من  دون أي تحرك من الدولة.

ما الحلّ برأيك؟

 لا بد من أن يقتنع المسؤولون بأن هذه الصناعة هي الوحيدة الآن في مصر، والفن هو المنتج الوحيد الذي نصدره وإلى المنطقة العربية والعالم، ويعمل فيه آلاف الشباب وتحصل الدولة على ضرائب وعملة صعبة، ولو  عمدت إلى هذه الصناعة ستزداد ويستمرّ  المنتجون بدلا من الهروب خوفا من الخسائر، وحتى يحدث هذا الاهتمام يستمر تدمير صناعة الفن.

كيف تواجه الدولة هذه المشاكل، هل لديك اقتراحات؟

دوري تقديم فن جيد ينافس مثيله في مصر والوطن العربي، وقد قمت بهذا الدور، وعلى الدولة أن تؤدي دورها، على المسؤولين البحث عن حلول للأزمة لأنه عملهم في الأساس، أؤمن بالتخصص، لو أدى كل فرد دوره كما يجب لأصبح الحال غير ما نحن عليه، الفن في العالم يقوم إما عن طريق موارد الدولة أو الجهود الفردية، وفي مصر يقوم على الجهود الفريديه  فيما الدولة غائبة تماما، لا أطلب منها الإنتاج أو استثمار مواردها في الفن  بل الحماية فقط.

ما السبب في عدم وجود مهرجان غنائي دولي في مصر؟

 السبب  نفسه، عدم اهتمام الدولة والمسؤولين، ما جعل مصر الرائدة في الغناء تفتقر إلى مهرجان دولي في الغناء فيها،  علماً بأن دولا في المنطقة  لا تاريخ  لديها أو مطربين مثلنا تنظم مهرجانات دولية. {هلا فبراير}، {الدوحة}، {قرطاج}، {جرش}، {موازين}... كل هذه المهرجانات لها شعبية وجماهيرية في العالم، ويشارك فيها مطربون من الوطن العربي والدول الأجنبية، وقد روجت هذه المهرجانات للسياحة ودعمت الفن في هذه البلاد، وقدمت عائداً مادياً لدولها، كل  ذلك لا تراه الدولة وتعتبر الفن للتسلية.

ما تقييمك لتجربة غناء دويتو مع مطرب أجنبي، إضاف] أم موضة؟

لا أفضل تقييم تجارب زملائي المطربين، لأن الجمهور وحده صاحب هذا الحق،  وقد قيّم فعلا هذه التجارب ووضعها في حجمها الصحيح.

والدويتو مع مطرب أو مطربة مصرية أو عربية؟

 

الدويتو في رأيي له شروط وشكل معين للأسف لم أجده في معظم الأغاني التي ظهرت أخيراً، فأكثرها  لو أداه مطرب  بمفرده لن تشعر بالفارق وستجد الأغنية لطيفة.

هل ثمة دويتو وجدت فيه هذا الشكل؟

 الدويتو مع دنيا سمير غانم، وقد حقق نجاحاً. وأي أغنية أجد فيها الشكل الذي يرضيني مع أي اسم سوف أقدمها فوراً.

ماذا عنك؟

ليس في خطتي الحالية أو المستقبلية الغناء مع مطرب غربي، لأنه لن يُضيف إلي، ليست العالمية أن أغني مع مطرب أجنبي، فالمطرب الكوري ساي وصل إلى العالمية من خلال الغناء بلغته وبمفرده  وليس  مع مطرب أميركي أو أجنبي، كذلك الشاب خالد.

ما تقييمك لأغاني المهرجانات؟

نوع معين من الفن ظهر وخرج من الشارع من شريحة معينة في ظروف خاصة، لكنه وجد من يسمعه ويُعجب به ويتابعه، وبالتالي علينا احترام اختيار الناس والتوقف عن مهاجمة هذا النوع من الفن ومن يقدمه ومن يسمعه، وإن كان لا يعجبك تجاهله، لأن من يتابع هذا الفن لا يهاجم  خياراتنا ولا تشغله من الأساس، الراب والراي موسيقى شارع، ووجدت صدى لدى الجمهور في كل مكان.

ما تقييمك لبرامج اكتشاف المواهب؟

ساعدت هذه البرامج على ظهور مواهب حقيقية لها كاريزما، ولو وجدت من يساعدها لبلغت النجومية في سنوات قليلة، لكن هذه البرامج  تجبر المشتركين على التوقيع على عقود رعاية واحتكار وإنتاج، وبعد انتهاء البرنامج  تختفي هذه الأصوات ولا نعود نسمع عنها،  فيما تبحث البرامج  عن مواهب جديدة وهكذا، لا بد من الاستفادة من هذه الأصوات وتقديم رعاية لها، وإلا تكون مجرد سبوبة تحقق الربح من خلال التصويت والرسائل القصيرة.

هل من الوارد أن تشارك في هذه البرامج؟

 

الاشتراك في لجان تحكيم وتحديد مصير موهبة في بدايتها، مسؤولية تحتاج  تفرغاً أشهراً عدة وأنا لست مستعدا لذلك، ولكن بالطبع يُسعدني الاشتراك في هذه البرامج لو كانت بشكل صحيح، وهو دعم الموهبة بعد النجاح.

ما صحة ما يتردد عن خوضك مجال التمثيل في الدراما التلفزيونية؟

 غير صحيح،  ثمة تجربة تمثيل في السينما جار التحضير لها، العمل في مرحلة الكتابة، ولن أفصح عن التفاصيل حتى الانتهاء من الكتابة والتعاقد مع مجمل الفريق.