بينما أعلنت «التربية» مجددا حاجتها إلى متقدمين لشغل وظيفة مدير عام منطقة تعليمية، أكد الوزير العيسى سعيها إلى توفير الخدمات التعليمية في مختلف المناطق التعليمية، لافتاً إلى أن الاستعدادات تسير على ما يرام وحسب الخطة الموضوعة.

Ad

اعتمد وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري إعلانا جديدا بالحاجة إلى وظيفة مدير منطقة تعليمية، لاختيار 2 من المتقدمين الذين تنطبق عليهم الشروط الجديدة بعد اجتياز المقابلات.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الإعلان الجديد يتضمن تخفيضا للشروط وسنوات الخبرة.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن الوزارة لجأت إلى تخفيض سنوات الخبرة وبعض الشروط الأخرى لإتاحة المجال أمام عدد أكبر من التربويين والعاملين في الوزارة، للتقدم والترشيح لشغل هذه الوظائف القيادية المهمة، ولاسيما أن الإعلان السابق لم ينتج عنه تسكين كل الوظائف الشاغرة التي بقي منها منصبان شاغران لمديرين عامين، مشيرة إلى أن الإعلان الجديد سيتيح الفرصة أمام عدد أكبر من التربويين الشباب الذين يعول عليهم في إحداث نقلة نوعية في إدارة المناطق التعليمية.

وأضافت أن الإعلان سيصدره قطاع الشؤون الإدارية صباح اليوم، حيث باشرت الجهات المختصة في القطاع الترتيب للإعلان والتجهيز لإجراء المقابلات خلال أسبوعين، لافتة إلى أن "التربية" تعمل جاهدة للانتهاء من تسكين وظائف المديرين العامين للمناطق التعليمية، حتى يكونوا على رأس عملهم في الأول من أكتوبر المقبل كحد أقصى، لضمان انسيابية العمل في هذه المناطق مع بداية العام الدراسي الجديد.

وذكرت المصادر أن الوزارة ستعمل على إصدار قرارات المديرين الناجحين وتوزيعهم على المناطق الشاغرة بعد الانتهاء من اختيار 2 في المقابلات التي ستجرى قريبا، وستكون عملية التوزيع وفق مصلحة العمل.

بينما وضع وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى حجر الأساس إيذانا ببدء العمل في مشروع انشاء ثانوية عبدالرزاق البصير في منطقة الرميثية، أكد أن 2500 طالب وطالبة من ابناء العسكريين من غير محددي الجنسية (البدون) تم تحويلهم من مدارس التعليم الخاص الى المدارس الحكومية، والذين تنطبق عليهم شروط القرار الوزاري، لافتا الى ان المجال مفتوح لاستيعاب 5 آلاف طالب بهذا الشأن.

جاء ذلك في تصريح أدلى به العيسى للصحافيين، صباح امس، خلال حفل وضع حجر الأساس للمبنى الجديد لثانوية عبدالرزاق البصير بالرميثية، بحضور عدد من اعضاء مجلس الامة والقيادات التربوية.

وأوضح أن "استعداداتنا للعام الدراسي تسير على ما يرام وحسب الخطة الموضوعة بالتنسيق والتعاون مع قطاعات الوزارة المختلفة"، متمنيا ألا تكون هناك أي مفاجآت.

المناهج

وفيما يتعلق بالمناهج، بين العيسى ان المناهج دائما في حالة تطوير بما يواكب التقدم والتطور الذي ساد العالم، مشددا على ان الوزارة لا تألو جهدا في تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالعملية التعليمية.

وعن فصول الكيربي، أكد أنه "تم اخلاؤها وقطع التيار الكهربائي عنها حفاظا على سلامة أبنائنا الطلبة الذين تم نقلهم الى فصول اخرى"، مشيرا الى انه سيزور المدارس التي شب فيها حريق خلال العام الماضي للاطلاع عن مدى الانجازات التي تحققت فيها.

وبشأن وضع حجر الاساس لثانوية عبدالرزاق البصير، قال العيسى انه سيتم تجهيز المدرسة حسب المخطط خلال السنتين المقبلتين، وذلك بهدف تحقيق تكامل لجميع المراحل الدراسية في منطقة الرميثية.

 وأشار الى ان هناك عدة مشاريع قادمة في هذه المنطقة، وهي ثانوية أخرى للبنين (فلسطين) تم ارسال التوصية لها بالترسية إلى لجنة المناقصات، ومدرسة ابتدائية للبنات (أم القرى) لدى لجنة المناقصات، وكذلك مدرسة أم سلمة المتوسطة للبنات جار إعداد مستنداتها، لافتا الى ان البرنامج الانشائي للوزارة طموح ويغطي مختلف المناطق، وينفذ حسب الخطة الموضوعة والمبنية على الكثافات السكانية في المناطق.

 10 مدارس

وأضاف أن "هناك عشر مدارس تم تسلمها في مدينة صباح الاحمد، منها خمس مدارس تم تجهيزها وستكون جاهزة الاسبوع المقبل، لاستقبال ابنائنا الطلبة، بينما الخمس الأخرى عليها بعض الملاحظات، ونأمل أن تكتمل المنظومة التعليمية في الايام المقبلة".

وهنأ العيسى الهيئات التعليمية والاسرة التربوية والطلبة واولياء الامور بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، متمنيا ان يكون عاما موفقا للجميع.

ومن جهته، أوضح الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط الدكتور خالد الرشيد، ان البرنامج الإنشائي لوزارة التربية هو برنامج طموح جدا، ويشمل جميع المناطق في البلاد، مبينا ان هذه المدرسة (عبدالرزاق البصير) تعد انطلاقة لبناء 4 مدارس في منطقة الرميثية لهذا العام، مشيرا الى ان هناك مشروعا لدى لجنة المناقصات لبناء ثانوية فلسطين للبنين، الى جانب توجه لإنشاء مدرستين متوسطة وابتدائية للبنات في نفس المنطقة.

وكشف الرشيد عن ان الوزارة وضعت خطة لهذا العام لتنفيذ 30 مدرسة ومرفقا مدرسيا وفق معايير تربوية عالية ينفذها اصحاب خبرات كبيرة في هذا المجال، لافتا الى ان بناء المدارس وتشغيلها وصيانتها يتم وفق معايير عالية ايضا، وتنفذها شركات منتقاة وتم تأهيلها مسبقا.

استعدادات العام الجديد

وعن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، اوضح الرشيد ان المناطق التعليمية على استعداد تام لبداية العام الدراسي، اذ يوجد عقدان للصيانة وعقدان أيضا للتكييف لكل منطقة تعليمية، اضافة الى وجود عقدين للفصول الانشائية، وكلها تسير وفق الخطة المرسومة.

ولفت الى ان "التربية ستستقبل طلبتها في حوالي 900 مدرسة، والوضع مطمئن ولله الحمد، وقد نجد بعض النقص في مدرسة او مدرستين، ويتم التعامل معها وفق اللوائح والنظم المتعارف عليها من خلال الادارات المدرسية التي يتم انتقاؤها بعناية، ولديها قيادات تستطيع علاج اي مشكلة تواجه المدرسة". من جانبه، قال مدير ادارة الشؤون الهندسية في منطقة حولي التعليمية المهندس عماد الفيلكاوي، ان المدرسة (عبدالرزاق البصير) تمتد على مساحة 21 ألف متر مربع، وتتكون من مبنى مدرسي متكامل عبارة عن دور ارضي واول وثان، وتحتوي على مسرح بمساحة 1100 متر مربع، وصالة ألعاب بمساحة 2300 متر مربع، وكافيتيريا متكاملة وملاعب خارجية ويد وكرة طائرة وسلة، اضافة الى موقف سيارات متكامل، لافتا الى ان الميزانية المخصصة للمشروع تبلغ 3 ملايين و679 ألف دينار.