كلينتون تسلم رسائلها الإلكترونية إلى «FBI»
جدال بين جيب بوش وهيلاري بسبب «حرب العراق» و«داعش»
سلمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون محركات الأقراص التي تحتوي على نسخ من رسائل البريد الالكتروني التي تلقتها وأرسلتها أثناء ممارسة مهامها الرسمية الى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي).وأفادت مصادر متعددة أن كلينتون وجهت موظفيها كذلك إلى تسليم خادم البريد الالكتروني الشخصي الذي كانت تستخدمه.
وأضاف المتحدث باسم حملة كلينتون نيك ميريل "انها تأمل في أن تقرر الدولة والوكالات الأخرى المشاركة في العملية، الكشف في أسرع وقت ممكن عن رسائل البريد الإلكتروني المناسبة أمام الجمهور، في الوقت المناسب وبأكبر قدر ممكن من الشفافية".وواجهت كلينتون انتقادات بسبب قرارها استخدام خادم البريد الإلكتروني الشخصي بينما كانت وزيرة الخارجية.وفي شأن الانتخابات الرئاسية، تبادل المرشحان للانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجرى في 2016 جيب بوش وهيلاري كلينتون أمس الأول الاتهامات بشأن العراق، وحمل كل منهما الآخر مسؤولية استمرار الاضطراب في هذا البلد وظهور تنظيم "داعش".وبعد 12 عاما من جر الرئيس جورج بوش الابن الولايات المتحدة الى حرب مثيرة للجدل في العراق، اتهم شقيقه جيب بوش احد المرشحين لانتخابات الحزب الجمهوري للرئاسة، الديمقراطيين بالتخلي عن العراق قبل انتهاء المهمة. وقال جيب بوش ان ادارة الرئيس باراك اوباما التي كانت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون تشغل منصب وزيرة الخارجية فيها، سمحت بقيام "داعش" من خلال سحب القوات الاميركي باكراً من العراق.ورأى في كلمة له في مكتب ريغن في ولاية كاليفورنيا أن الانسحاب "كان خطأ مميتاً وتسرعاً أعمى"، وأنه "أنشأ فراغا تقدم التنظيم لملئه".من جهته، اتهم جيك ساليفان المستشار السياسي لكلينتون للشؤون الخارجية منذ فترة طويلة وقد يصبح مستشارها لشؤون الأمن القومي في حال انتخابها، جيب بوش بالقيام بمحاولة فجة لإعادة كتابة التاريخ وإعادة تحميل المسؤوليات.وقال ساليفان: "لا يمكن السماح للجمهوريين بأن يتهربوا من المسؤولية عن الخطأ الفعلي هنا"، مضيفا أن التنظيم انبثق من القاعدة في العراق، وتوسع خلال الاحتلال الأميركي.وأضاف أن التنظيم الجهادي "لم يكن موجودا قبل الاجتياح، وظهر إلى حد كبير بسبب الاستراتيجية الفاشلة للرئيس بوش، وتعزز عبر ضم ضباط سنة سابقين وهم ضباط من الجيش الذي حلته إدارة بوش".(واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)