أحمد وطلال إلى النيابة العامة

هيئة الرياضة تؤكد ما نشرته الجريدة. بإعلانها إحالة ملف تجاوزات «خليجي 16»
● المعيوف: كان على أحمد الفهد الدفاع عن كرامة بلاده وإبعاد الحَكم الإسرائيلي عن الكويت

نشر في 02-11-2015
آخر تحديث 02-11-2015 | 00:15
No Image Caption
تأكيداً لما انفردت به «الجريدة» في عددها الصادر أمس الأول بشأن وجود توجه لدى الهيئة العامة للرياضة لإحالة تجاوزات بطولة «خليجي 16» التي استضافتها الكويت عام 2003 إلى النيابة العامة، بعد إنهاء تقرير بشأنها، أعلنت الهيئة أمس تقديمها بلاغاً إلى النيابة ضد رئيس اللجنة المنظمة العليا وقتئذ رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم آنذاك الشيخ أحمد الفهد، ونائبه في ذلك الوقت الشيخ طلال الفهد، تشكو فيه من «تجاوزات وتعدٍّ صارخ على المال العام».

وكانت مصادر أكدت أن ما انتهى إليه تقرير الهيئة يتفق مع ما أكده ديوان المحاسبة في تقرير سابق أحاله إلى مجلس الأمة، ومنه إلى لجنة حماية الأموال العامة البرلمانية، التي أوصت، بصفتها لجنة تحقيق، بإبلاغ النيابة العامة كلَّ تلك المخالفات، مبينة أن مسؤولي الهيئة عملوا خلال الفترة القصيرة الماضية على استكمال المستندات الناقصة قبل إحالة الملف.

وفي بيان لها أمس، قالت الهيئة إنها تقدمت بتلك الشكوى بتاريخ 29 أكتوبر الماضي «استناداً إلى تقريرَي لجنة حماية الأموال العامة وديوان المحاسبة اللذين تضمنا وجود ملاحظات وتجاوزات حول مصرفات وإيرادات دورة كأس الخليج السادسة عشرة»، بهدف «ترسيخ مبادئ سيادة القانون وتطبيقه والمحافظة على المال العام وحرمته دون الالتفات لأي اعتبارات، ولإيمانها التام بتغليب المصلحة الوطنية وجعلها أولى الأولويات».

وأضافت أنها «حرصت عند إعداد الشكوى على أن تكون شاملة لكل المخالفات التي ارتكبها المشكو بحقهما أثناء تلك البطولة، وما شابها من تجاوزات وتعدٍّ صارخ على المال العام»، مشيرة إلى أنها «بهذا تكون وضعت نفسها، كما وضعت الكل أمام مسؤولياته تجاه الوطن والمواطنين، الذين يأملون منها كجهة مسؤولة أن ترتقي بالرياضة بما يليق بمكانة الكويت محلياً ودولياً».

يذكر أن هذا البلاغ هو الثاني في هذه القضية، إذ سبق للنيابة أن حفظت البلاغ الأول الذي قدمته الهيئة العامة للشباب والرياضة آنذاك.

وكانت لجنة حماية الأموال العامة ذكرت، ضمن تقريرها حول الملف، أن مخالفات «خليجي 16» الواردة في بلاغ الهيئة تختلف عما أورده «المحاسبة»، مع ثبوت تزوير في الفواتير وصرف مبالغ بغير وجه حق، وبدون مستندات للصرف، مبينة أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم احتفظ بإيرادات تلك البطولة رغم مطالبة وزارة المالية وهيئة الشباب له بتوريدها إلى خزينة الدولة باعتبارها إيرادات عامة.

وكان المدير العام الأسبق للهيئة الشيخ فهد الجابر أحال ملف تجاوزات البطولة إلى ديوان المحاسبة، الذي أكد، في تقريره الذي أُحيل إلى مجلس الأمة، وجود تلك التجاوزات.

نيابياً، وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية، النائب عبدالله المعيوف، أن «الظروف التي تمر بها البلاد على الصعيد الرياضي دقيقة جداً، في ظل استمرار قرارات الإيقاف من جهات دولية، بحجة عدم توافق قوانيننا الرياضية مع الميثاق الأولمبي».

وقال المعيوف، في تصريح، إن «البعض تجاسر على بلده وافتعل مشكلة من لا شيء»، مشيراً إلى أن «آخر فصول هذه الأزمة المفتعلة ما حصل في بطولة الرماية، والإصرار على وجود حَكم الكيان الصهيوني، رغم عدم وجود تطبيع أو علاقات مع هذا الكيان».

وتساءل: «ما علاقة الإصلاح الرياضي بوجود حكم إسرائيلي؟»، مؤكداً أنه «كان الأجدر بالشيخ أحمد الفهد التدخل والتصرف قبل وصول الأمر إلى هذه المرحلة، وكان عليه أن يحافظ على كرامة بلده وسمعته، بعدم الإصرار على وجود حَكم إسرائيلي في الكويت».

«خليجي 16» إلى النيابة قبل نهاية الأسبوع

back to top