أنصفت الأندية الكويتية، للموسم الثاني على التوالي المدرب الوطني، ليكون الأكثر ظهوراً والأعلى أجراً في الموسم الكروي الجديد، كما شهدت بورصة المدربين هذا الموسم ظهور المدربين العرب بعد غياب طويل، بينما تقلص عدد المدربين الصرب، الذين فرضوا هيمنتهم في المواسم الأخيرة.
للموسم الثاني على التوالي، نجح المدرب الوطني في فرض هيمنته على بورصة المدربين في الموسم الجديد، وحافظ على ثقة مسؤولي الأندية، الذين رأوا فيه القدرة على مقارعة المدرب الأجنبي والتفوق عليه، إلى جانب عدم المبالغة في شروطه المالية ورغبته في إثبات الذات.واحتل المدربون الكويتيون الصدارة هذا الموسم بواقع 6 أماكن في الكويت، والقادسية، والساحل، والنصر، إلى جانب برقان، والتضامن، غير أن الأخيرَين لن يشاركا في الدوري هذا الموسم.وجدّد الكويت للمدرب محمد إبراهيم عقداً طويل الأمد، بقيمة مالية هي الأعلى على الإطلاق للمدرب الوطني، حيث يتقاضى المدرب الملقب بالجنرال 40 الف دولار راتبا شهريا.وفي القادسية، تمسك الأصفر باستمرار مدربه راشد بديح ابن النادي الذي خطف كأس سمو أمير البلاد في الموسم الماضي، لاسيما بعد أن اقتنعت الإدارة بأن المدرب الوطني هو الأنسب في ظل أزمات متعددة أثارها المدرب السابق للفريق الإسباني أنطونيو بوتشي مع اللاعبين.وفي الساحل، أصرت إدارة النادي على التمسك بالمدرب الوطني، حيث حل عبدالرحمن العتيبي بديلاً لنظيره معضد العجمي، وسارت إدارة النصر على النهج ذاته بتمسكها بالمدرب ظاهر العدواني، في ظل خطة طويلة الأمد وضعها منذ الموسم الماضي بعد تسلمه المهمة خلفا للكرواتي رادان.وفضل برقان إسناد مهمة الوافد الجديد على المنافسات المحلية إلى المدرب راشد البوص، وفي التضامن ورغم ضبابية الصورة، فإن خيار المدرب الوطني هو توجه القائمين على الفريق، سواء باستمرار قاسم حمزة، أو الاستعانة بعبدالعزيز حمادة.العرب عادواوشهدت الساحة عودة المدربين العرب بعد غياب، حيث استعان الصليبيخات بالمدرب المصري طارق سليمان، ليكون سليمان امتداداً للمدربين المصريين الذين انقطعوا عن الكويت منذ تعاقد العربي مع المدرب محسن صالح موسم 2004، قبل أن تتم إقالته وتعويضه بالبرازيلي بادو فييرا، كما استعان الفحيحيل هذا الموسم بالتونسي حاتم المؤدب، الذي عمل مساعدا مع الفريق في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الكرواتي ميخا.وحافظ المدرب البرتغالي على مقعدين في الموسم الجديد، بعد أن استعان العربي بفليبي خلفا للمدرب الصربي بوريس بونياك، ليتحمل فليبي عبئا كبيرا يتمثل بإعادة اللقب الغائب منذ 14 عاما إلى خزائن النادي، وجددت إدارة خيطان عقد المدرب ميرندا بعد تقدم كبير في مستوى الفريق.وفي السالمية لجأ السماوي، بعد غياب طويل، الى المدرسة الألمانية، حيث تعاقدت إدارة النادي مع رولف، خلفا للمدرب الوطني محمد دهيليس، على أمل تحقيق ما عجز عنه الفريق في الموسم الماضي باعتلاء منصات التتويج.أما كاظمة فتعاقد مع المدرب الروماني المخضرم فلورين، ليكون خيار البرتقالي بعد أن عجز المدرب البرازيلي سيلفا عن انتشال الفريق من الأداء المتذبذب.وفي الجهراء بحثت إدارة النادي في الموسم الحالي عن مدرب من البوسنة، وأسندت المهمة إلى المدرب البوسني، الكسندر جيجا.واستمر الإسباني لويس مانديل على حاله مع اليرموك، ليثبت نجاح المدرسة الإسبانية مع اليرماكة، التي اعتمدت هذا النهج منذ 3 مواسم.وتقلص عدد المدريبن الصرب في الموسم الحالي لمدرب واحد يتولى تدريب الشباب هو الصربي سلفت.غياب المدرب النجمغاب المدرب النجم عن تعاقدات الأندية في الموسم الحالي، ولم تلهث الأندية في تعاقداتها خلف اي مدرب من الأندية المنافسة، كما حدث في كاظمة الموسم قبل الماضي عندما قدمت إدارة النادي عرضا مغريا للمدرب البرازيلي دا سيلفا الذي هجر أبناء القصر الأحمر فريق الجهراء بعد 3 سنوات قضاها معهم من أجل تدريب البرتقالي، وفي الموسم الماضي كان المدرب الصربي بوريس بونياك هو فرس الرهان، قبل أن ينال البطاقة الحمراء من العربي ويحل بدلا منه البرتغالي لويس فليبي.أبرز الراحلينيعد مدرب العربي السابق بوريس بونياك، إلى جانب مدرب السالمية الوطني محمد دهيليس، ومدرب الجهراء السابق ميودراغ أبرز الراحلين عن الدوري الكويتي، وذلك على الرغم من البصمة الواضحة لهم على الأخضر والسماوي وأبناء القصر، كما يغيب مدرب الفحيحيل ميخا، والمدرب الوطني معضد العجمي الذي قاد تدريب الساحل.
رياضة
الكويتي «يحلى» والعرب يعودون
05-10-2015