ذكر الوزير العيسى أن البرنامج المتكامل لتطوير التعليم سينفذ على مدى خمس سنوات بتكلفة 10.6 ملايين دينار.

Ad

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى عزمه طرح مشروع لتوحيد المناهج الدراسية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماع وزراء التربية لدول المجلس، المزمع عقده في الرياض، موضحا ان مشروع توحيد المناهج سيكون في المرتكزات العامة والخطاب التربوي الواحد مع مراعاة خصوصية كل دولة.

وقال د. العيسى، في مؤتمر صحافي عقده أمس حول البرنامج المتكامل لتطوير التعليم، "يجب ألا نغفل الدعم اللامتناهي ماديا ومعنويا للعملية التعليمية من قبل القيادة السياسية ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد"، مشيرا إلى رصد الميزانيات والاموال اللازمة والدعم من قبل اعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الامة، ومساندة مشاريع القوانين والتشريعات التي يحتاجها الميدان التربوي.

وأضاف أن البرنامج المتكامل لتطوير التعليم عرض على مجلس الوزراء منذ نحو شهر، ولا توجد أي عوائق، مشددا على أن بنود البرنامج أشبعت بالبحث والدراسة، "وأرتأينا عدم التأخير كي لا ننتظر حتى ابريل المقبل".

وبين ان تكلفة البرنامج 10.6 ملايين دينار، تنفق خلال الـ5 سنوات المقبلة على دفعات، بواقع 2.120 مليون دينار لكل عام، وتشمل جميع الدورات التدريبية والبرامج المهنية للمعلمين والإدارات المدرسية، مؤكدا أن الإطار المرجعي والتنفيذي نحو تطوير المنظومة التعليمية بالكويت يأخذ في الاعتبار ا لتحديات التي تواجه النظام التعليمي وانجازات السنوات السابقة.

مسؤولية مشتركة

من جانبه، وصف وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري المشروع بـ"الضخم" من الناحية المعنوية، ويأتي على رأس أولويات الوزارة، فهو مشروع دولة والمسؤولية فيه مشتركة ضمن مشاريع متكاملة بالخطة الإنمائية لوزارة التربية، ومشاريع التطوير في المركز الوطني لتطوير التعليم، وبالتناسق مع مشروع التعليم للجميع حتى عام 2030 لليونسكو.

واستعرض الأثري محاور البرنامج الـ5، وهي تطوير وتعزيز المناهج، وكفاءة التدريس، وكفاءة المدرسة، وكفاءة ومساءلة نظام التعليم، والسياسة التعليمية وما تشمله من اتخاذ القرار والدعم التنفيذي، معربا عن أمله أن يتم تحقيق النجاح لجميع محاور البرنامج.

فرق عمل

بدوره، ذكر مدير المركز الوطني لتطوير التعليم د. صبيح المخيزيم أنه تم تشكيل فرق عمل لتنفيذ المشاريع، مؤكدا أن كل فريق يضم أعضاء من الجهات المشاركة في البرنامج، وزارة التربية والمركز الوطني والبنك الدولي وكليتا التربية والتربية الأساسية، وآراء البنك الدولي ستكون استشارية فقط.

ولفت المخيزيم إلى أن دفعة الصف الأول الابتدائي، التي التحقت بالمدارس مطلع العام الدراسي الحالي، ستتخرج بمناهج مطورة مبنية على الكفايات التعليمية، مضيفا ان تقييم أثر البرنامج في الميدان التربوي سيقاس من خلال نتائج مشاركات الطلبة في الاختبارات الدولية تيمز وبيرلز.

مقرر جديد

من جهته، كشف الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج د. سعود الحربي عن مقرر جديد ستطرحه الوزارة خلال العام الدراسي المقبل، بعنوان "تاريخ الكويت"، كمنهج مستقل لتعريف الطلبة بالنظام السياسي بالكويت واطلاعهم على مآثر الأولين وبطولات الآباء والأجداد.

وأكد الحربي أن المنهج الجديد عرض على مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية، وتم اعتماده رسميا، موضحا أن الوزارة ماضية في تطوير مناهجها بعضها بشكل جذري وأخرى بتعديلات معينة تواكب المستجدات والمتغيرات الحالية، والتغيير الجذري للمناهج لا يعني أنها كانت غير صالحة للاستخدام.