عوامة ذكية في جون الكويت لرصد العوامل البحرية
تسهم في قياس ارتفاع الأمواج ومنسوب المياه وسرعة الرياح واتجاهها
أطلق معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس «عوامة ذكية» في جون الكويت ستساهم في التنبؤ ورصد العوامل البحرية، كما تساعد على قياس سرعة واتجاه التيارات البحرية، وارتفاع الأمواج ومنسوب المياه، إضافة إلى قياس سرعة واتجاه الرياح بالمنطقة.
دشن برنامج إدارة المناطق الساحلية في معهد الكويت للأبحاث العلمية صباح أمس أول عوامة بحرية ذكية في المياه الكويتية، وقال مدير إدارة العمليات في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية المهندس فيصل الحليل، إن العوامة الجديدة تتميز بقدرتها على التقييم والرصد الفوري لمختلف عوامل البيئة البحرية.وأوضح الحليل أن المعهد قام بإعداد وتطبيق نظام مراقبة فوري باستخدام تكنولوجيا ذكية يتم ربطها بالعوامة البحرية التي أطلق عليها اسم "KISR-01"، وتعمل على التنبؤ ورصد العوامل البحرية في منطقة جون الكويت كدرجة حرارة المياه، ونسبة الأكسجين المذاب، ونسبة تعكر المياه، وسرعة واتجاه التيارات البحرية، وارتفاع الأمواج ومنسوب المياه، إضافة إلى قياس سرعة واتجاه الرياح في المنطقة، مع عوامل جوية أخرى كدرجة الحرارة ونسبة الرطوبة وضغط الهواء وقياس الإشعاع الشمسي، لافتا إلى أن العوامة مزودة بنظام تحديد المواقع على مستوى العالم (GPS)، وذاكرة داخلية تقوم بإرسال البيانات لخادم المعهد (KISR Server) كل 15 دقيقة.
وأشار إلى أن مشروع العوامة الذكية ينفذ من خلال برنامج إدارة المناطق الساحلية (CMP) بالمعهد وكجزء من المبادرة الحكومية لإدارة الأزمات الذي تم إقراره في 2013، وستستخدم كأداة لتقييم السواحل ودراسة وفهم السلوك الديناميكي للمياه الكويتية لتطوير نظام تنبؤ متطور يساعد الباحثين على إصدار تحذيرات مبكرة في حالة وجود تقلبات أو مخاطر بحرية، مما يسهم في إدارة جون الكويت بنظام أكثر كفاءة ودقة.من جهته، قال مدير برنامج إدارة المناطق الساحلية بالمعهد د. تنسبونج بوكافانيش، إن البرنامج تابع لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد ويتم خلاله تنفيذ عدة مشاريع بحثية متعلقة بهندسة وإدارة السواحل، والسلوك الديناميكي لعمليات السواحل وتقييم المردود البيئي، وذلك باستخدام نماذج فيزيائية ونماذج عددية ومسح للمواقع البحرية، ويسعى البرنامج إلى دعم الحكومة ومتخذي القرار من خلال تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات التي تواجه هندسة السواحل والمحيطات لتحقيق التطوير المستدام للسواحل بالكويت.أضاف بوكافانيش أن هناك مشاريع أخرى تنفذ ضمن البرنامج، منها مشروع آثار تجفيف الأهوار على جزيرتي وربة وبوبيان، ومشروع تقدير نسبة الرسوبيات السنوية في مرسى جزيرة فيلكا، ومشروع للإدارة المتكاملة لمنطقة السواحل في الكويت، ومؤخرا مشروع لدراسة التأثير المحتمل لسيناريوهات مختلفة لحدوث تسونامي في منطقة السواحل الكويتية.