تعيش مادلين طبر حالة من السعادة بعد ردود الفعل الطيبة التي تلقتها حول مشاركتها في مسلسلي {ألف ليلة وليلة} و{حق ميت}، ونيلها جائزة أحسن ممثلة عن تجسيدها شخصية {أماهير} في {ألف ليلة وليلة} في أكثر من استفتاء وموقع.

Ad

حول هذا الدور والتحضير له وكثير من القضايا الفنية... كانت الدردشة التالية معها.

كيف تقيّمين ردود الفعل حول مشاركتك في الموسم الرمضاني؟

طيبة للغاية وسعدت بها، لأنها جاءت من الجمهور العادي ومن زملائي في المجال الفني، وكانت التهنئة الأولى من الفنان الكبير أحمد عبد العزيز، ثم تلقيت رسالة من المخرج الكويتي غافل فاضل الذي أعرب عن إعجابه  بتجسيدي للشخصية،  وقد أسعدني أن يُثني هؤلاء الفنانين الكبار على أدائي، فضلا عن إشادة الجمهور بهذه الشخصية  التي لفتت الأنظار من الحلقة الأولى.

أخبرينا عن لقب أفضل ممثلة في الأعمال التراثية الذي حزت عليه.

أُجري تصويت من الجمهور والنقاد عبر أكثر من موقع وجريدة حصلت خلالها على لقب أفضل ممثلة في الأعمال التراثية، وهذه الجائزة أسعدتني لأنها جاءت من الجمهور عن طريق التصويت المباشر ما يعني أنني وصلت إليه وأسعدته من خلالها.

كيف   تقيمين  هذه الشخصية؟

{أماهير} من أصعب الأدوار التي قدمتها، لأنها مركبة ومليئة بالتناقضات. أحيانا نقتبس من الواقع شخصيات مماثلة من نواحي الشكل والصفات وطريقة الحديث، لكن أماهير لا مثيل أو شبيهاً لها في الواقع، من هنا كانت الصعوبة.

كيف تجاوزت هذه الصعوبة؟

 قرأت الشخصية بتركيز وبحثت لها عن شكل، واجتمعت  مع المخرج الكبير رؤوف عبد العزيز، ومع كل بروفة كانت تظهر أكثر حتى وصلت إلى الشكل الذي  شاهده الجمهور.

ماذا تمثل لك أماهير بين شخصياتك التي قدمتها؟

لدي أعمال  كثيرة أعتز بها ويتذكرها الجمهور، مثل {جهاد} في مسلسل {الفرسان} مع حسام الدين مصطفى، {الطريق إلى إيلات}، {أيام المنيرة} وغيرها من الأدوار، وأتصور أن أماهير ستعيش في ذاكرة الجمهور.

ماذا عن مسلسل {أوراق التوت}؟

عمل تاريخي يتحدث عن فترة مهمة في تاريخ الإسلام، وربما كان من حظي أن أشارك في عملين  ينتميان إلى الأعمال التاريخية والفانتازيا.

ودورك فيه؟

 له طبيعة خاصة وهو من اختياري، إذ عُرض عليّ العمل قبل أي فنانة  واخترت هذه الشخصية لما تملك من شر ومكر، وساعدني المخرج هاني إسماعيل في التحضير لها.

 

شاركت في {حق ميت} كـ ضيف شرف لماذا؟

عندما رشحني المخرج فاضل الجارحي كضيف شرف في عدد محدود من الحلقات، وافقت أولا من أجله، وثانياً لأن الشخصية جيدة وتتمحور حول نجمة غابت عنها الشهرة والأضواء، حينها استحضرت شخصية الشحرورة التي غابت عنها الشهرة والأضواء في جزء كبير من حياتها، فلمست الشخصية الجمهور ونالت الاستحسان.

ما سبب اختفاء هذه النوعية من الأعمال منذ سنوات؟

إنتاجها في غاية الصعوبة لأنه يحتاج موازنة  ضخمة،  فضلا عن صعوبة تسويقها لارتباطه بشهر رمضان عكس باقي الأعمال التي يتم تسويقها على مدار العام، يكفي أننا أثناء تصوير {ألف ليلة وليلة} بحثنا عن قصر مناسب للأحداث، ووجدناه في بولندا، فسافرنا إلى هناك للتصوير  وبقينا مدة طويلة، مثل هذه الأمور لا يدركها منتجون كثر.

كيف تختارين أدوارك في هذه المرحلة العمرية، بعد النجومية التي  وصلت إليها؟

في إحدى الفترات قلّت الأعمال التي تُعرض عليّ وابتعدت، إلى حد ما، عن الساحة، آنذاك فهمت أن الزمن اختلف ولا بد لي من تغيير خياراتي  حتى أستمر،  فوافقت على أداء دور أم لداليا البحيري رغم أن فارق السن بيننا لا يسمح بذلك، لكني قررت هذه الخطوة لأُعلن للمنتجين أنني تخليت عن دور الفتاة الجميلة والمثيرة وأستطيع تقديم دور الأم إلى جانب دور المرأة الجميلة،  هكذا عادت الأدوار إلي ورجعت إلى الساحة.

ماذا عن الحاضر؟

أختار من الأدوار ما يضيف إلي وإلى تاريخي، وهو ما حدث مع شخصية {أماهير}.

وعن الفنانات اليوم؟

أتعجب من فنانات قاربن سن الخمسين وما زلن يقدمن دور فتاة جامعية مراهقة،  يغرم بها شاب من  عمر أبنائها في الواقع، ونجد زميلاتها في الجامعة أقل منها عمرا بمراحل كبيرة، وكأن الزمن لم يتحرك وكأن الجمهور لا يعرف سنها.

لماذا رفضت المشاركة في مسلسل {بين السرايات}؟

لم أجد نفسي في الشخصية المعروضة عليّ.

هل أفسدت الإعلانات الأعمال الدرامية وما تقدم من قيم؟

ليس بهذا المعنى، للإعلانات أهمية لأنها تضمن استمرار الصناعة وتحرك رأس المال، وتبحث القنوات عنها لتعوض ما تدفعه للمنتج، في المقابل تعتبر شركات الإعلانات  شهر رمضان موسمها الذهبي، باختصار الجميع يدور في هذه المنظومة، ولا غنى عنها، لكن الأمر يحتاج إلى شيء من التنظيم، كاعتماد المنتج على وجه أو اسم جاذب للإعلانات من دون النظر إلى موهبته أو ما يقدمه، وهذا موجود في العالم كله، والاعتماد على نجم أو نجمة لما لديه من شعبية أو جماهيرية من دون النظر إلى ما يقدمه، أو يمكن الاعتماد على فريق عمل جيد يضمن مستوى عال ومساندة هذا الاسم أمام الجمهور.

هل أثر العرض الحصري على متابعة بعض الأعمال؟

بالطبع، {ألف ليلة وليلة} كان حصرياً على {إم بي سي مصر}، و{إم تي في} اللبنانية، مع ذلك حقق مشاهدة عالية، ولو كان متاحاً للقنوات كافة لحقق أكثر من ذلك بكثير. أيضا {أوراق التوت} كان حصريا  على التلفزيون السعودي والتلفزيون المصري لأنه شارك في الإنتاج، ولكن بعد انتهاء شهر رمضان وفي العرض الثاني غير الحصري قد تجد هذه الأعمال في أكثر من قناة،  عندها تحقق مشاهدة أعلى،  فيما {حواري بوخاريست} متاح على القنوات كافة ويتابعه الجميع  ليس لأنه عمل جيد بل لأنه موجود في كل القنوات وكل الأوقات.

ما أفضل الأعمال التي شاهدتها في رمضان؟

أعجبني مسلسل {طريقي}، القصة بسيطة وجيدة وشيرين متألقة رغم أنها التجربة الأولى لها، أيضاً تابعت {تحت السيطرة} وتألق كل فريق العمل فيه، و{بين السرايات} وهو عمل جيد ومميز، وبالطبع تابعت أعمالي التي شاركت فيها.