بهاء سلطان: نصر محروس أوقف «سيجارة» وتقدّم بدعوى ضدّي

بعد 17 سنة من التعاون... ما سبب الخلاف بينك وبين المنتج نصر محروس؟

تأجيله المتكرر لألبوم «سيجارة». كنا أنجزناه في نهاية فبراير من العام الماضي، وطرحنا أول أغنية منه بعنوان «أسيبك»، فحققت ردة فعل جيدة من الجمهور، ثم طرحنا إعلانات خاصة به في مارس، على أن يطرح بالكامل في الشهر نفسه، لذا سارعت إلى إنجاز التنازلات الخاصة بالملحنين والشعراء.

ماذا حدث بعد ذلك؟

رفعت إعلانات الألبوم من الشوارع، وعندما سألت المنتج عن السبب أخبرني أن الظروف غير مناسبة لطرحه، وسيختار وقتاً آخر أكثر ملاءمة له، لا سيما أن مجهوداً كبيراً بذل فيه، ولا بد من أن تكون هذه الخطوة أقوى من الخطوات السابقة، فطرح الألبوم الديني خلال شهر رمضان، واعتبرته تمهيداً للألبوم الغنائي.

لماذا لم يطرح بعد رمضان؟

أخبرني مدير أعمالي الذي اختارته لي الشركة المنتجة أن نصر محروس لن يطرحه لأنه مشغول بالمحطة التلفزيونية التي يدشنها باسم الشركة، وفي أكتوبر أكّد لي الموزع أمير محروس أن نصر سيطرحه في رأس السنة، وهو ما لم يحدث أيضاً.

لكنك طرحت أغنية «الله أكبر» للجيش المصري.

صحيح، بعدما اقترح نصر عليّ تقديمها، كذلك سجلت دويتو لعيد الحب مع المطربة الشابة نغم، ولكن لم يطرح.

 إذاً لماذا كنت توافق على مقترحاته المتتالية؟

ليقيني بأن الألبوم سيطرح، لكن للأسف خيّب توقعاتي، إذ برر لي التأجيل بسبب آخر هو الانتخابات، وهنا بدأت أقلق.

لماذا التأجيل وإيجاد مبررات، لا سيما أن المصلحة واحدة؟

هذه سياسة نصر محروس، الضغط حتى استجيب لطلباته وأجدد تعاقدي معه. كان يفترض أن أقدم معه ألبوماً آخر إلى جانب «سيجارة»، لكنه شعر بأنني سأنسحب بعدهما، فخاف وأراد أن يجعلني تحت سيطرته، لذا أوقف الألبوم.

ما ردّك على تصريحه بأنك لم تلتزم مادياً بالحفلات المباشرة؟

غير صحيح، فقد أرسلت إليه نسبته من الأرباح من خلال مدير أعمالي، لكنني لم أحصل منه على إيصال، وهو بدوره يستغل هذه النقطة في الأزمة بيننا، مع أنها طريقة غير مقبولة في التعامل بعد سنوات طويلة من التعاون بيننا.

إلام وصلت في أزمتك معه؟

تقدّم نصر محروس بدعوى قضائية ضدي، وأنتظر الحكم بشأنها في 10 يناير. سأسير في الطريق الذي يختاره سواء كان في القضاء أو تجديد التعاون سوياً، شرط ألا يقلل من حقوقي، فهو يرغب في تخفيض النسبة التي أحصل عليها من الحفلات المباشرة التي أحييها، وبنود أخرى في العقد، وهذا لا يتفق مع التزاماتي العائلية ولا يتناسب مع مجهودي الشخصي.

إذا رغبت في فسخ التعاقد، فماذا يترتب عليك؟

دفع شرط جزائي قدره مليون دولار ونصف المليون الذي وقعت عليه لأنني لم أتوقع أن الأمر سيصل بنا إلى هذه الحال، لانصرافي إلى التخطيط لتقديم أعمال فنية، ويقيني بألا مجال لخلاف بيننا، لأنني مُسالم وأتعامل بنية حسنة.

ألم تتلق عروضاً من شركات أخرى؟

لا أسعى إلى ذلك، ولا أمانع استكمال التعاون مع نصر محروس وشركته «فري ميوزيك» رغم ما حدث بيننا، لكن بشروط عادية ومن دون ضغط واستغلال.

الأغنية اللبنانية

حدثنا عن فريق عمل «سيجارة».

يضم مجموعة من الملحنين من بينهم: عمرو مصطفى، محمد يحيى، عزيز الشافعي، محمد راجح. ومن الموزعين: أكرم عادل، طوني مجدي، هاني محروس. ومن الشعراء: ملاك عادل، ومجموعة من المؤلفين الجدد، نصر محروس الذي كتب كلمات غالبية الأغاني في الألبوم.

هل تضايقك سيطرته على الألبوم من خلال كلمات الأغاني أيضاً؟

الأغاني مميزة، وأتوقع أن يحبها الجمهور، مثلما أحب أغانيه السابقة معي، فضلاً عن أنني أغني كلماته بطريقة جيدة وتحقق نجاحاً، بالتالي لا مانع من تكرار التعاون. حتى ألبومي السابق «ومالنا» كانت أغانيه من كلماته، باستثناء «أنا مصمم» من كلمات الشاعر أمير طعيمة.

هل كانت ثمة خطة لتصوير أغانٍ؟

صوّرت «سيجارة» خلال رمضان الماضي، لكنها لم تُطرح.

ماذا عن الأغنية اللبنانية التي قدمتها مع مايا دياب؟

جمعنا برنامج «كوك ستوديو» وتشاركنا في تقديم أغنيتين، «الدنيا» باللهجة المصرية من كلمات ملاك عادل، ألحان محمد راجح، توزيع رفيق عاكف. «فينا» باللبنانية من كلمات نزار فرنسيس، ألحان زياد برجي، وتوزيع هادي شرارة.

كيف تقيّم الغناء باللهجة اللبنانية؟

ثمة اختلافات في طريقة نطق الكلمات بين المصرية واللبنانية، لكن الملحن والموزع هادي شرارة ساعدني فيها، والحمد لله سعدنا بالتجربة، لا سيما مايا دياب، كذلك هادي الذي وعد بإهدائي أغنية وطلب من مدير أعمالي أن أحضر لتسجيلها في أي وقت.

ماذا عن الأغنية المصرية؟

سجلناها أيضاً في البرنامج، وصورنا الحلقة على مدار يومين في مصر ولبنان، وقدمتها مايا معي، وكانت كواليسها ممتعة. أفتخر بالتجربة عموماً، وأتوقع أن تنال إعجاب الجمهور عند عرضها.

مع من تطمح بتقديم دويتوهات من النجوم؟

بسبب الظروف الصعبة التي أمر بها، لم أستطع التخطيط لطموحات أرغب في تحقيقها، إنما تلقيت منذ فترة عرضا،ً تابعه نصر محروس، من أصالة لأغني معها في برنامج «تاراتاتا»، وهي فرصة أتمنى تقديمها في المستقبل.

شارات وتمثيل

• كيف تقيّم تجربتك في غناء شارات ثلاثة مسلسلات؟

أعتز بها، أولها مع مسلسل «سوق الخضار» الذي رشحني لتقديمه الموسيقار الراحل محمد أبو السعود، وتؤدي دور البطولة فيه فيفي عبده. أعجبت بكلمات شارة المقدمة المعبرة عن ظروف الشخصية المحورية للمسلسل، كذلك يحمل «تتر» النهاية رسالة تفاؤل.

• هل تشاهد الأعمال التي تغني الشارات الخاصة بها؟

بطبيعتي، لا أتابع عملا منذ بدايته حتى نهايته، لكنني أتابع ردود فعل الجمهور عليه، وقد حققت شارات «مزاج الخير» مع محمود طلعت و{دوران شبرا» مع خالد عز، إلى جانب «سوق الخضار»، نجاحاً.

• هل فكرت في خوض تجربة التمثيل؟

عرض عليّ نصر محروس تقديمي في عمل سينمائي، لكنني رفضت، لتفضيلي استغلال الكيمياء التي تجمعني معه في الغناء، خشية خسارة من يتابعونني، إذا أخفقت في تجربتي.