انتقاد نيابي لقرار نقل مباريات تصفيات آسيا و«العالم» إلى قطر

نشر في 24-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 24-08-2015 | 00:01
أكدوا أن القرار أساء للكويت وجماهير الأزرق وحرم اللاعبين من اللاعب رقم 12
تفاعل عدد من النواب مع ما نشرته «الجريدة» أمس بشأن طلب اتحاد كرة القدم نقل مباريات منتخبنا الوطني في تصفيات كأس آسيا وكأس العالم إلى دول أخرى، مطالبين الحكومة بردة فعل على مستوى الحدث.

أكد النائب فيصل الشايع أن مشكلتنا الأساسية في الرياضة تكمن في أن هناك اشخاصا مهيمنين على الرياضة الكويتية ليسوا على مستوى المسؤولية، وأن همهم الوحيد استمرارهم لمصالحهم، وليس لهم أي اهتمام بالمصلحة العامة.

جاء كلام الشايع تعقيبا على الخبر الذي نشرته في "الجريدة" على صفحتها الأولى أمس، والذي جاء تحت عنوان "الاتحاد يحرم الجماهير مبارايات الأزرق... والهيئة تشكره!": حيث قال الشايع "وإذا كان خبر الاتحاد بأنه خاطب الاتحاد الآسيوي لنقل مباريات منتخب الكويت بالسنوات القادمة من الكويت الى قطر صحيحا، فهذه مصيبة، والمصيبة الأعظم سكوت الحكومه ممثلة بهيئة الشباب والرياضة، وعدم اتخاذ إجراء حاسم بتصرف الاتحاد، دون الرجوع للمسؤولين بالهيئة باتخاذه قرارات فردية".

وأضاف: "مع الأسف ذكرت هذا الكلام بتصريح سابق بأنه إذا كان الاتحاد غير قادر على تنظيم بطولات سبق للكويت أن نظمت عشرات البطولات، فعليه أن يقدم استقالته فورا لعجزه عن التنظيم، وإذا لم يتقدم بالاستقالة فعلى الهيئة حل الاتحاد للأسباب المذكورة، ومع الأسف أن الهيئة تشكر اتحاد كرة القدم لموافقته على تنظيم بطولة الخليج القادمة في موعدها بالكويت، متسائلا: أليس هذا الاتحاد نفسه هو الذي حاول تأجيل البطولة عاما؟، أليس هذا الاتحاد نفسه هو الذي حاول إقامة البطولة في دولة أخرى؟ علام يشكرونه؟ هل هو صاحب القرار بإقامة البطولة في موعدها"؟

عدم مسؤولية

وتابع الشايع: "مع الأسف، هناك عدم المسؤولية، وهناك من يحاول تشويه سمعة الكويت بالرياضة ولم يتم أخذ القرار الحاسم به وكلما تأخر القرار أصبحت رياضتنا مع الأسف للأسوأ، واللعبة مكشوفة للجميع، في عدم رغبتهم تطبيق القوانين التي غلت أيديهم عن السيطرة، ومنعت الفساد الرياضي، لذا فإن محاولاتهم إيقاف الرياضة الكويتية بأعذار واهية هي السبب".

وفي ختام تصريحه، جدد الشايع تأكيده أن من لا يستطيع أن يعمل وفق قوانين البلد ويحترمها، ولا يستطيع تنظيم بطولات وفق الإمكانات المتوافرة، عليه أن يترك العمل ويفسح المجال لغيره لعودة الرياضة بصورة عامة إلى عهدها السابق، وتكون الكويت متفوقة في معظم الألعاب الرياضية، مشددا على أن الرياضة تحتاج إلى إدارة، وأن يكون همها المصلحة العامة متى ما وجدت هذه الإدارة ستتعدل أوضاعنا بإذن الله.

تناقض رئيس الاتحاد

بدوره، قال رئيس لجنة الشباب والرياضة، النائب عبدالله المعيوف: "نحن أمام تناقض من قبل رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فهو خاطب أمناء سر الاتحادات العربية للموافقة على تنظيم كأس الخليج 23 بالكويت، مؤكدا جاهزية الملاعب لاستضافة المباريات، والآن نقل مباريات منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 الى خارج الكويت"! مستدركا بالقول "إذا كان رئيس الاتحاد يريد نقل المباريات، فعليه أن ينقل مقر الاتحاد الكويتي نفسه الى قطر أو الى سنغافورة"!

وشدد المعيوف على أن تأجيل بطولة خليجي 23 أو إلغاءها أقل سوءا من نقل مباريات منتخبنا في تصفيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 الى دولة اخرى، وإساءة بالغة للكويت وشعبها، مشددا على ضرورة أن تكون ردة فعل الحكومة على مستوى الحدث.

ووجه المعيوف حديثه للاتحاد الكويتي لكرة القدم بجميع أعضائه، قائلا: "لماذا تتعمدون الإساءة للكويت ولجماهير الكرة والحكومة؟ وما هو المردود الذي سيعود عليكم من جراء ذلك؟ مشيرا الى أن اتحاد الكرة بهذا القرار أساء إلى سمعة البلد، ويعد محاربة لجماهير الرياضة وحرمانا للاعبين من اللاعب رقم 12، وهو الجمهور الكويتي العاشق للكرة.

استاد جابر

على صعيد متصل، قال النائب نبيل الفضل: "بعد التصريحات التي أطلقتها شركة الخرافي عن صلاحية استاد جابر واعتماده من "فيفا" والاتحاد الآسيوي وهيئة الشباب والرياضة، اتضح أن الاتحاد الكويتي بزعامة طلال الفهد هو الذي أعاق ويعيق استخدام هذا الصرح؛ إما إساءة للخرافي أو محاولة للاستحواذ على الاستاد وما يحيطه من أراض، فسنطالب بإحالة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وأولهم طلال الفهد الى محكمة أمن الدولة على ما ارتكبوه في حق الرياضة والمال العام وسمعة الكويت!"، مستدركا بالقول: "سود الله تلك الوجوه".

وأضاف الفضل: ان رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال قال: "سنلعب خليجي ٢٣ في الكويت لو على ملاعب ترابية"، وهذا يؤكد أن حمية السركال وحبه للكويت يفوقان طلال الفهد بسنوات ضوئية، كما نقول لطلال: "إذا رفضت أي دولة خليجية اللعب في الكويت، فالكويت كلها تعلم أنه قرارك ودوابيرك".

وتابع الفضل: "كما أننا نتوقع أن تعلق فيفا رياضة الكويت في شهر أكتوبر بدوابيرك أيضا، ولكنها ستكون نعمة للكويت لطردك أنت وصبيانك من الرياضة، كي نتمكن من إعادة بنائها بعيداً عن شرورك".

back to top