رغم ابتعادها عن الردود، مهما كانت قاسية بحقّها، والتزامها لغة الصمت في وجه أي انتقاد يمسها، لا تنفك إليسا، في الفترة الأخيرة، تضع نفسها في مأزق تلو الآخر جراء صورها الخاصّة التي تنشرها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا تعتمد، برأي كثيرين، الحدّ الأدنى من الشروط الجمالية المطلوبة التي تناسب مكانتها كفنانة، لديها جمهور واسع في مختلف الدول العربية. وكان آخرها، صورة نشرتها ضمن الأجواء الميلادية في منزلها وأثارت موجة من السخرية حولها.

Ad

غدت مواقع التواصل الاجتماعي المكان الأبرز للتداول بين الفنان والناس، سواء من خلال صور يضعها يومياً عبر حساباته الخاصة، أو آرائه في بعض المواضيع، أو مشاركة معجبيه في أي جديد، وما يقابل ذلك من تعليقات تنقسم بين إيجابية وسلبية، حسب محبة كل متابع للفنان.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بات التنافس بين النجوم على من يستطيع الحصول على أكبر عدد من المتابعين له، وتحتل إليسا المراتب الأولى في هذا المجال، إذ يبدو أنها لم تعد تتبع استراتجية عرض أجمل الصور الخاصة بها، ولا تكترث بتعليقات لاذعة وساخرة تنهال عليها في الفترة الأخيرة، بل تشارك متابعيها باللقطات التي تحلو لها بغضّ النظر عن رأي الناس بها.

صورة مضحكة

آخر الانتقادات الساخرة التي تعرضت لها إليسا كانت بعد نشرها، على موقع «انستغرام»، صورة لها من أجواء عيد الميلاد، ظهرت فيها إلى جانب «سانتا كلوز»، وعلَّقت: «مع سانتا الجديد، عيد ميلاد مجيد». يبدو أن  متابعي إليسا دقيقو الملاحظة، فلفتهم زر بنطالها الجينز المفتوح، ما عرضها لتعليقات لاذعة، ووُجهت اتهامات لها بأنها لا تهتم بأناقتها ولياقتها وبأنها اكتسبت بعض الوزن.

لم تكن هذه التعليقات كافية كي تحذف إليسا الصورة، هي التي تشدد في  لقاءاتها على أنها حرة في التعبير عن أي رأي، وعرض أي صورة خاصّة بها، في المقابل تحترم الرأي الآخر حتى لو كان مخالفاً لها.

بين كندا والشاطئ

المتابع لما تتعرض له إليسا من تعليقات سلبية في الآونة الاخيرة يعلم أن عليها إعادة حساباتها، إذ طالما عرفت بأناقتها ورقيّها وتميزها في خياراتها ليس الفنية فحسب بل في ما يخص إطلالتها أيضاً.

كانت إليسا تعرّضت لهجوم بعد ظهورها في حفلة في كندا، تحديداً في تورنتو، بفستان أسود فاضح، وإصرارها على نشر هذه الصورة على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة: «فيسبوك، تويتر، انستغرام»، فحصدت مئات التعليقات التي انتقدت جرأتها الزائدة وعدم مناسبتها عادات وتقاليد المجتمعات العربية التي هي من جذورها.

وفي موسم الصيف تعرضت لموجة من السخرية بسبب صور التقطتها وهي  في السرير، ظهرت فيها بإطلالة اعتبرها البعض قبيحةً، تُظهر التأثيرات السلبية لجراحات التجميل على ملامح وجهها، لتعود وتنشر لقطاتٍ أكثر سوءاً مما سبق، بعدما شاركت جمهورها ومتابعيها، عبر «انستغرام»، بصورةٍ لها برفقة صديقتها أثناء استمتاعهما بحرارة الشمس على الشاطئ، وقد ظهرت فيها بشكلٍ غير مقبول لناحية انتفاخ الشفتين. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل قرّرت إليسا يومها إرسال قبلة إلى محبيها في صورةٍ أخرى، الأمر الذي استقطب انتقادات وسخرية، وأطلق عليها البعض بصفات غير مقبولة.