جنبلاط يهاجم أدونيس بعنف: يحور ويدور لإدانة الثورة السورية

نشر في 20-06-2015 | 00:07
آخر تحديث 20-06-2015 | 00:07
No Image Caption
شكّلت مواقف الشاعر السوري أدونيس من الثقافة والتراث والتغيير والدين دائماً ميداناً للسجال والنقاش على المستوى الثقافي العربي، كان آخرها في السنوات الماضية موقفه من الثورة السورية الذي لقي اعتراضات شديدة من مثقفين ومؤيدين للثورة السورية.

فهو لم يكلّ عن تكرار رأيه عبر برامج ومقالات، معلناً أن «الثورات عموماً والثورة السورية خصوصاً كلها مفرغة من العلمنة، وهي مشحونة بالنفس الديني»، معتبراً أن «الثورة التي تخرج من الجوامع ليست ثورة».

وكان لافتاً، أمس، انتقال النقاش من الشعراء والمثقفين إلى أهل السياسة، إذ شن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط هجوماً لاذعاً على أدونيس قائلاً، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، إن «الشاعر والمثقف الكبير والطامح لجائزة نوبل، يحور ويدور في جدليته الفكرية ليجد كل الأعذار لإدانة التوجه الأساسي للشعب السوري في الحرية والكرامة، وينسى أو يتناسى أن الشعب السوري، وعلى مدى 6 أشهر، انتفض سلمياً في كل سورية، وكان جواب النظام إطلاق النار والاعتقال والتعذيب بلا تمييز».

وأضاف: «لاحقاً تحولت الثورة من سلمية إلى مسلحة، بعدما استفحل النظام في الإجرام». وقال: «الدخول في النقاش الفلسفي مع أدونيس مضيعة للوقت. يبدو أنه لم يسمع بما حدث لإبراهيم القاشوش أو حمزة الخطيب، ولا يرى الشاعر الكبير، بين هلالين، البراميل التي تقتل يوميا الأبرياء، وربما مخيلته الكبيرة قد تجره لتبرير أفعال النظام نتيجة وجود داعش».

وأردف: «من يدري فإن أدونيس من كبار الفلاسفة، مثل نيتشه وهايدغر اللذين استوحى منهما هتلر وخرج لاحقاً في نظريته الفاشية المجرمة هو وأمثاله ممن يسمون بالمثقفين، فوق البشر، لكن يتسترون بقشرة موز واهية، عقدتهم السلطة، ولا يمكن للمرء إلا أن يتقيأ قرفاً أمام تنظيراتهم الخاوية».

وتابع: «للذين سينتقدونني أقول لم أدّع في أي لحظة بأنني كنت ملاكاً في حياتي السياسية، وقمت مرات ومرات بعملية مراجعة ونقد ذاتي، وأعلم أن هذا لا يبرر ما قمت به، ولا يعفيني من المسؤولية، لذلك أترك للمؤرخين وللتاريخ أن يحكم. وفي هذا السياق لن أكتب مذكراتي، أترك الأمر للغير. وطبعاً لم أتقدم بالترشيح لجائزة نوبل للسلام، التي يموت حسرة شاعرنا الكبير أدونيس لنيلها». وختم: «كم كنت كبيراً وستبقى يا محمود درويش».

ويعتبر أدونيس أن ما يحدث في سورية ليس ثورة، وأن أياً من البلدان العربية لم يشهد ثورة في كل ما سمي بـ»الربيع العربي». ويعزو ذلك إلى البنى الدينية والثقافية والأسس «الشرعية» التي تقوم عليها المجتمعات العربية.

back to top