مع إعلان اللجنة العليا لانتخابات مجلس النواب المصري أسماء المرشحين الذين قبلت أوراقهم، ساد شعور بالصدمة لدى حزب "الجبهة الوطنية" الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، مع اكتشاف استبعاد معظم المرشحين التابعين له.
ورفضت اللجنة قبول أوراق قائمة "مصر" التي تضم مرشحي الحزب وقوى سياسية أخرى في دائرتي القاهرة والصعيد، مبررة قرارها بنقص أوراق بعض المرشحين، وهو ما نفاه الحزب الذي عقد اجتماعاً طارئاً لهيئته العليا لبحث الطعن على القرار. وتنقسم المقاعد المخصصة للقوائم (تمثل خمس أعضاء البرلمان) على 4 دوائر انتخابية فقط، تضم الأولى: القاهرة ومحافظات الدلتا ولها 45 مقعداً، والثانية: محافظات الصعيد ولها 45 مقعداً، والثالثة: محافظات القناة وسيناء والشرقية ولها 15 مقعداً، والرابعة: الإسكندرية ومحافظات المنطقة الغربية ولها 15 مقعداً.وسبق أن تعرضت قائمة "مصر" لسرقة أوراقها في دائرة الشرقية قبل تقديمها رسمياً، ما أدى إلى فوز مرشحي قائمة "في حب مصر" بالتزكية، وهي القائمة التي تصفها المعارضة بأنها موالية للدولة، ومدعومة من بعض أجهزتها.وتقدم مؤسسو قائمة "مصر" ببلاغ يحمّل الحكومة مسؤولية اختفاء الأوراق حتى تفوز "في حب مصر" من دون منافسة.وبعد رفض القائمة في دائرتين، لم يتبق أمام أعضاء حزب "الجبهة" إلا دائرة الإسكندرية، التي تكاد المنافسة فيها تنحصر بين قائمتي "في حب مصر" و"النور" السلفي، علماً بأن الأخيرة تواجه شبح احتمال صدور قرار بحل الأحزاب الدينية، تنفيذاً لحكم قضائي يلزم بفحص أوراق الحزب السلفي، وهو ما قد يؤدي إلى إطاحة قائمته خارج السباق الانتخابي.وألمح شفيق أكثر من مرة في حوارات صحافية من أبوظبي، حيث يقيم منذ 3 سنوات، إلى أن حزبه يتعرض للتضييق والحصار.وكان شفيق وصل إلى المرحلة النهائية في الانتخابات الرئاسية أمام مرشح جماعة "الإخوان" محمد مرسي، الذي أعلن فوزه في النهاية، ليغادر شفيق القاهرة على الفور إلى دولة الإمارات خوفاً من انتقام "الإخوان"، لكنه ظل بعد إطاحة مرسي ممنوعاً من العودة إلى البلاد.
دوليات
استبعاد معظم مرشحي حزب شفيق
18-09-2015