شهدت مؤشرات القطاعات في سوق الكويت أمس تفاوتاً في مستواها صعوداً وهبوطاً، حيث حقق ستة منها مكاسب كان أفضلها «خدمات استهلاكية» بمقدار 14.16 نقطة.

Ad

أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على أداء متباين وبتغيرات محدودة في مجملها، حيث تراجع المؤشر السعري بنسبة محدودة جدا لم تبلغ عشر نقطة مئوية تعادل 4.57 نقاط فقط، ليقفل على مستوى 6294.47 نقطة، بينما كان اللون الأخضر نصيب مؤشري السوق الوزنيين وبمكاسب بلغت ثلث نقطة مئوية للوزني الذي ربح 1.43 نقطة، ليقفل على مستوى 420.79 نقطة، بينما كانت مكاسب كويت 15 أكبر وبنسبة اقتربت من نصف نقطة مئوية، بعد أن أضاف 4.54 نقاط ليقفل على مستوى 1015.22 نقطة.

وسجلت حركة التداولات مستويات قريبة من معدلات الشهر مع ميل السيولة لبعض الارتفاع، حيث بلغت 12.6 مليون دينار، بعد تداولات نشطة لأسهم "بيتك" و"أجليتي" و"زين"، بينما تراجع النشط بعض الشيء، واستقر على تداول 117 مليون سهم نفذت من خلال 2898 صفقة.

سعر الفائدة الأميركية

بدأت معظم مؤشرات أسواق المنطقة على وقع ايجابي، حيث ارتد سعر النفط خلال جلسة أمس الأول في الأسواق الأميركية، وكذلك مؤشرات الأسواق الأميركية بعد 7 جلسات من الخسائر المتتالية، وكانت خسارة سعر صرف الدولار هي المحفز الأول لمثل هذه الارتفاعات الواضحة، حيث بدأ الحديث عن تأخير رفع السعر الفائدة قائما، مما يضغط على سعر الصرف للدولار الأميركي، والذي يتداول في أوج حالاته خلال هذه الفترة، ضاغطا على اسعار جميع السعر، التي يعتبر لها العملة المعيارية الأولى لها.

وعلى هذا الوقع بدأت تعاملات السوق الكويتي، ولكنها لم تبلغ مستوى الثقة المؤمل بتغير بعض العوامل الضاغطة الرئيسة، واستمرت على نغمة ردة الفعل في بداية تعاملاتها، حتى أحبط اللون الأخضر عبر تراجعات لسهمين رئيسين كانا من أكبر الأسهم دعما له خلال الجلسات السابقة بداية الاسبوع، وهما سهما هيومن سوفت ونابيسكو الخاملين معظم فترات العام، واللذين جاءت تداولات خلال هذا الشهر ليسجل السعري بقوة خسارة لا يستحقها، وكانت الاسهم الاكثر نشاطا تتداول على اللون الاخضر والاغلبية منها على مكاسب بوحدة اواثنتين، كما ان بعضها ارتفعت تعاملات فلم يعد ادنك لوحده هو المسيطر على كمية الاسهم المتداولة، فأمس تداولت أسهم تمويل خليجي وهيتس تليكوم وأجوان وأبيار بشكل جيد نوعا ما، مقارنة مع نشاطها خلال الفترة الماضية، ودعمت تعاملات بيتك وأجليتي وزين المؤشرات الوزنية لتسجل مكاسب بين ثلث ونصف نقطة مئوية معوضة خسائر لحقت بها خلال بدايات هذا الشهر.

أداء القطاعات

وشهدت مؤشرات القطاعات تفاوتا في مستواها صعوداً وهبوطاً، حيث حقق ستة منها مكاسب كان أفضلها بمقدار 14.16 نقطة لمصلحة خدمات استهلاكية (1.095.62)، ليأتي بعده اتصالات (631.72) الذي ضم إليه ما قوامه 5.96 نقاط، في حين تكبد النفط والغاز (894.33) الخسارة الأكبر بفقدانه مقدار 29.14 نقطة، ليتبعه مواد أساسية (1.019.42) المتراجع بمقدار 16.91 نقطة، في حين ثبت رعاية صحية (1.042.33) على إقفاله السابق من دون تغير.

وحصل أدنك" مجدداً على المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم الأعلى نشاطاً بتداولات وصلت إلى 21.5 ملايين سهم، تلاه جي إف إتش بكمية 8.5 ملايين، ثم "هيتس تلكوم" و"أجوان" بمتوسط 7.7 ملايين، وأبيار بكمية 5.4 ملايين، وهي تعادل مجتمعة نسبة 43 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وحل "صيرفة" 118 فلساً في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة عبر نجاحه في حصد أرباح تعادل +9.3 في المئة، رغم تداول 10 أسهم منه فقط، ليتبعه النوادي (89 فلساً) في المرتبة الثانية، بعدما سجل نمواً بنسبة (+6 في المئة)، وحار على الثالثة أرجان (184 فلساً) مع صعوده بنسبة (+5.8 في المئة)، ليخلفه في الرابعة الإعادة (196 فلساً) الذي استطاع بتداول 10 أسهم منه جني مكاسب بواقع (+5.4 في المئة)، فيما اختتم ترتيب الخمسة الأوائل الراي (200 فلس) المرتبع بنسبة (+5.3 في المئة).

وفي المقابل، شهد نابيسكو (590 فلساً) تقلصاً في قيمته بنسبة (-7.8 في المئة) ليكون أعلى الأسهم من حيث الخسارة، لحق به هيومن سوفت (1200 فلس) بحلوله ثانياً عبر طرح ما يعادل (-6.3 في المئة) من قيمته، وتراجع تحصيلات (42 فلساً) بواقع (-5.6 في المئة) ليأتي في المرتبة الثالثة، ومحا سنام (47.5 فلس) ما نسبته (-5 في المئة) منه لينال المرتبة الرابعة، تاركاً الخامسة لنفائس (148 فلساً) الذي انخفض بنسبة (-3.9 في المئة).