تسابق وزارة الأشغال العامة، منذ أيام، الزمن للتخلص من مئات الأطنان من الأوساخ خلال عمليات تنظيف مناهيل الأمطار المختلفة في شتى المحافظات، من خلال عدة مناقصات طرحت لصيانة المناهيل قبل حلول موسم الأمطار، المتوقع أن تزداد فيه الأمطار خلال هذا الموسم.

Ad

وقد استهلت الوزارة أعمال الصيانة الحالية بتنظيف مناهيل الأمطار على الطرق السريعة، حيث تقوم فرق من الوزارة ليلا بتنظيف تلك المناهيل، سعيا لتصريف مياه الأمطار على الطرقات السريعة فور هطلها، وعدم تراكمها على الطرقات السريعة، ومن ثم تقوم الوزارة بتنظيف المناهيل في مختلف المناطق الداخلية، وفق جداول زمنية وضعتها ويتابع تنفيذها بشكل مباشر وكيل قطاع الصيانة في الوزارة م. محمد بن نخي، ووكيلة الوزارة م. عواطف الغنيم.

" الجريدة" جالت على بعض هذه المناهيل التي يتم تنظيفها ليلا على طريق الدائري السادس السريع، حيث أشار عمال التنظيف إلى أن كميات الأوساخ في كل منهول تزيد وفق المنطقة السكنية التي يوجد بها المنهول، فإذا كانت من المناطق السكنية المزدحمة بالسكان، ففي الغالب تزداد الأوساخ في تلك المناهيل، بخلاف التي على الطرقات السريعة، حيث لا يوجد فيها في الغالب إلا كميات بسيطة من الأوساخ، تكون في الغالب من مخلفات الطريق.

وقالوا: خلال عملنا نحرص على تنظيف المنهول بشكل كامل، وتنظيف المجرى المائي له، مؤكدين أن أغلب الأوساخ في تلك المناهيل تكون عبارة عن "أخشاب ورمال وزيوت، تصل إلى متر من المخلفات والرمال التي أغلقت هذه المناهيل بشكل كامل".

وأضافوا: تستغرق عمليات تنظيف المنهول الواحد ما بين 3 و4 ساعات، وتتم تعبئة الأوساخ الناتجة عن تلك المناهيل في أكياس مخصصة لذلك، ومن ثم التخلص منها من خلال عربات النظافة.

وتابعوا: عمليات التنظيف تتطلب عمالة يدوية، لأنه لا يمكن تنظيف تلك المناهيل من خلال آليات، فالأمر يتطلب الحرص خلال العمل على المنهول، وعلى سلامة العامل الذي يقوم بالتنظيف، وأخذ كل إجراءات السلامة، خاصة عند العمل على الطرقات السريعة ليلا، موضحين أن المجهود المبذول في التخلص من تلك المناهيل يتطلب العمل الليلي، هربا من حرارة الشمس في النهار.

وأوضحوا أن الفريق الواحد مكون من قرابة 6 أشخاص يقومون بتأمين العمل، حرصا على سلامة الجميع من خلال وضع العلامات الإرشادية للمارة ليلا، ومن ثم القيام بعمليات التنظيف، إضافة إلى أخذ بعض الصور الفوتوغرافية للمواقع التي تم الإنتهاء من الأعمال فيها لتوثيقها وإرسالها إلى الجهات المختصة في الوزارة.

في سياق متصل، ناشدت الوزارة المواطنين والمقيمين عدم إلقاء القمامة في مناهيل صرف الأمطار، حيث تكلف عمليات التظيف السنوية لهذه المناهيل الكثير من الجهود والأموال من أجل تنظيفها والتخلص من الأوساخ التي تلقى فيها، والتي يتم استخراجها بالأطنان خلال "موسم التنظيف".