بعد أجواءٍ ملتهبة، شهدتها خلال العامين الماضيين، في أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس الإخواني محمد مرسي في 3 يوليو 2013، بدأت المدن الجامعية في مصر، استقبال طلبات الطلاب الراغبين في الإقامة فيها، منذ الأحد الماضي، على أن تنتهي مطلع سبتمبر المقبل، وفق شروط أعلنتها مواقع إلكترونية تابعة لهذه المدن.

Ad

وبحسب تقارير رسمية، فإن المدن الجامعية تستقبل نحو 160 ألف طالب وطالبة، وحدد المجلس الأعلى للجامعات شروطاً صارمة للإقامة في تلك المدن، وفق اعتبارات أمنية، بعدما شكلت في السابق مصدر إزعاج للحكومة، خلال السنتين الماضيتين، عقب الإطاحة بحكم الإخوان، نتيجة استغلال الطلاب المؤيدين للتنظيم الإرهابي لهذه المدن، ولجوئهم إلى تنظيم تظاهرات داخلها، تخللتها أعمال عنف.

نائب رئيس جامعة "عين شمس"، محمد الحسيني، قال إن إدارة الجامعة حددت أعداد الطلاب المُقرر إقامتهم في المدينة، خلال العام الدراسي المُقبل بـ6800 طالب وطالبة، مضيفاً في تصريحات لـ"الجريدة": "وضعنا شروطاً صارمة لقبول الطلاب منها إجراء تحاليل لكشف تعاطي المخدرات في المشافي التابعة للجامعة"، نافياً تطبيق قرار محو أمية 5 أشخاص مقابل التسكين في المدينة الجامعية.

وفي جامعة "القاهرة"، أعرق الجامعات المصرية، قال المدير العام للمدن الجامعية محمد زايد، إنه تقرر قبول 14 ألف طالب هذا العام، موضحاً أن قرار محو أمية 5 أشخاص مقابل التسكين في المدن الجامعية تم استبداله بالإعفاء من مصروفات التسكين، وقال لـ"الجريدة"، إن التحاليل الطبية المطلوبة سيتم إجراؤها في مركز السموم التابع لكلية طب "قصر العيني".

في السياق، قال المدير العام للمدن الجامعية التابعة لجامعة "حلوان" محمد ناصر: "المدينة ستستقبل نحو 5 آلاف طالب وطالبة في العام الدراسي المقبل، وحددنا شروط الإقامة وفق قرارات المجلس الأعلى للجامعات"، مضيفاً لـ"الجريدة": تجرى حالياً صيانة المرافق في المدن الجامعية، فضلاً عن العمل على إدخال مبانٍ جديدة للخدمة.

من جانبه، اشترط المجلس الأعلى للجامعات للالتحاق بالمدن الجامعية، ألا يكون الطالب من سكان المحافظة الواقعة فيها جامعته، ولا يجوز التجاوز عن هذا الشرط إلا بقرار من رئيس الجامعة، وأن يكون الطالب سدد الرسوم المستحقة عليه سواء للكلية أو المدينة الجامعية، وألا يكون حكم عليه بإحدى العقوبات التأديبية، وألا يكون وقعت عليه عقوبة الحرمان من الإقامة لأي مدة خلال العام السابق.