أعلن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي انضمام 51 سيارة إسعاف جديدة مصممة وفق أحدث المواصفات العالمية إلى خدمة الطوارئ الطبية بالوزارة ليبلغ إجمالي عددها 219 سيارة.

Ad

وقال العبيدي في كلمته خلال احتفالية نظمتها الوزارة بهذه المناسبة اليوم الأحد إن هذه الخطوة تندرج في إطار خطة (الصحة) نحو التوسع في تطوير منظومة الطوارئ الطبية من حيث توفير وتدريب العنصر البشري المؤهل وتحديث سيارات الإسعاف واستخدام الإسعاف الجوي.

وأكد حرص الوزارة على التطوير المستمر لإدارة الطوارئ الطبية "لأنها العين الساهرة للنظام الصحي" لافتا إلى اهتمام (الصحة) بجودة خدمات إدارة الطوارئ وتعزيز قدرات العاملين فيها وتطوير مهاراتهم من خلال التعاون مع المراكز العالمية.

وأشار إلى وجوب الاستفادة من التقنيات العالمية لتطوير نظام الاتصالات والتواصل بين غرفة العمليات الرئيسية بالإدارة وسيارات الإسعاف واستخدام نظام الكاميرات للتواصل بين سيارات الإسعاف وأقسام الطوارئ في المستشفيات لنقل بيانات وحالة المرضى.

وعن خدمة الإسعاف الجوي لدى الوزارة ذكر أنها بدأت في شهر مارس الماضي وتولت نقل 400 حالة طارئة من مناطق نائية حتى الآن كما تم نقل 70 حالة حرجة بنظام الإخلاء الطبي مما أحدث نقلة نوعية في خدمات الطوارئ الطبية.

وبين العبيدي في السياق ذاته أن خدمات الطوارئ الطبية تستخدم الدراجات النارية (الباجيات) في مناطق المخيمات والمناطق التي يصعب وصول سيارات الإسعاف إليها إضافة إلى استخدام (السكوترات) في المناسبات الوطنية وبعض المجمعات التجارية.

وأفاد بأن "خدمات الطوارئ الطبية تقدم من خلال 64 مركزا ونقطة إسعاف تغطي جميع مناطق الكويت والطرق السريعة والتجمعات" مشيرا إلى أن عدد العاملين في إدارة الطوارئ الطبية يبلغ نحو 1500 فني ومسعف وممرض".

وذكر أن "العاملين في إدارة الطوارئ الطبية تعاملوا خلال العام الماضي مع أكثر من 167 ألف حالة طارئة حيث تم نقل 132 ألف حالة منها إلى المستشفيات العامة والتخصصية والبقية تمت معالجتهم في أماكنهم".

وقال إن نقل بيانات ومعلومات حالة المريض من سيارات الإسعاف إلى أقسام الطوارئ الطبية من شأنه تعزيز الاستعدادات الطبية لاستقبال المرضى قبل وصولهم إلى المستشفى وتقديم الرعاية العاجلة للحالات الحرجة.

وشدد على ضرورة المضي قدما بالمشروع الوطني للتدريب على إنقاذ الحياة الذي يهدف إلى تدريب 10 في المئة من سكان الكويت على مهارات الإسعافات الأولية وإنقاذ الحياة.

وقال إن العاملين في إدارة الطوارئ الطبية أدركوا أهمية تدريب أفراد المجتمع على الإسعافات الأولية وإنقاذ الحياة فبادروا بالقيام بمسؤولية تنفيذ هذا المشروع الوطني.

ورأى العبيدي أن التحديات التي تواجه أنظمة الطوارئ الطبية تكمن في ارتفاع معدلات الإصابة الناتجة عن حوادث الطرق وارتفاع معدلات أمراض القلب بسبب عوامل الخطورة ذات العلاقة بأنماط الحياة الحديثة.

وبين أن ارتفاع نسبة كبار السن في المجتمع يتطلب تنفيذ برامج متطورة لتعزيز قدرات الطوارئ الطبية للتعامل مع الاصابات والازمات القلبية واصابات كبار السن.

من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي في تصريح صحافي على هامش الاحتفالية أن سيارات الإسعاف الجديدة صممت وفق أحدث التقنيات الطبية العالمية المعتمدة دوليا في مجال الطوارئ والأمن والسلامة.

وقال الحربي إنه تم تزويد السيارات بكاميرات داخلية من أجل التواصل مع أقسام الحوادث في المستشفيات التي تتجه إليها الحالة المرضية لتسهيل عمل الطبيب.

وذكر أن إدارة الطوارئ الطبية أدخلت 8 دراجات نارية (باجيات) و12 (سكوتر) إلى الخدمة للوصول إلى الحالات والبلاغات التي يصعب وصول سيارة الإسعاف العادية إليها إضافة إلى إدخال طائرتين عموديتين إلى خدمة الاسعاف الجوي.