تقدمت القوات الموالية للشرعية في اليمن أمس، وسيطرت على مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمدينة لحج جنوبي البلاد.

Ad

وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تقدمت نحو منطقة المحلة والجلاجل، التي تبعد عن مدينة الحوطة عاصمة المحافظة نحو 4 كيلومترات، لافتة إلى أن اشتباكات مستمرة بين المقاومة والحوثيين المدعومين بقوات صالح في محيط قاعدة "العند" الجوية التي يسيطر عليها المتمردون.

وأوضحت المصادر أن المقاومة سيطرت على جبل الزيتون ومثلث العند، ما يعني أنها تحاصر القاعدة الاستراتيجية من جميع الاتجاهات، "وقد تسيطر على القاعدة خلال الساعات المقبلة"، مشيرة إلى أن قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح سقطوا خلال تلك الاشتباكات.

وأفادت أمس بمقتل 22 متمردا في غارات جوية للتحالف ومواجهات في مناطق مختلفة بجنوب اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية، بعد انهيار الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد - الاثنين.

سياسيا، طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن أمس الأول بتحرك حازم ضد الحوثيين، بعد خرقهم الهدنة الإنسانية التي أعلنت من جانب تحالف إعادة الشرعية بقيادة السعودية.

وقال مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني، خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن، وبحث خلالها الأوضاع الإنسانية أمس الأول، إن "وحدة مجلس الأمن كفيلة لهزيمة قوى الانقلاب وعودة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح تحت رعاية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".

وطلب اليماني من مجلس الأمن "ممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين كي يحترموا قرار الأمم المتحدة 2216"، الذي يطلب من الانقلابيين الانسحاب من الأراضي التي احتلوها.

وكشف مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن الأمين العام بان كي مون أعرب عن أسفه لخرق الميليشيات الحوثية للهدنة.

من جانبه، قال السفير السعودي: "في حال تم ذلك، فإن الوضع العسكري والإنساني سيتحسن بشكل واضح وفوري".

إلى ذلك، أعلنت منظمة أوكسفام الإغاثية أن ما يزيد على 6 ملايين شخص في اليمن على شفا المجاعة، مضيفة أن أشهر الحرب وحصار الموانئ تضيف كل يوم 25 ألف شخص لقائمة الجوعى.

وقال الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر إن الشهرين الماضيين شهدا زيادة عدد الهجمات ضد موظفي الإسعاف وعمال الإغاثة في اليمن.

من جانب آخر، دعا مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان اوبراين إلى "مضاعفة الجهود" من أجل ترسيخ الهدنة في اليمن، معلنا زيارة قريبة سيقوم بها خلال الأسابيع المقبلة لتفقد الأوضاع ميدانيا.

وقال اوبراين، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوضع الإنساني "يزداد تدهورا بسرعة"، مشيرا إلى ان النداء الذي وجهه صندوق الأمم المتحدة لجمع 1.6 مليار دولار، لم يجمع حتى الآن إلا 15 في المئة من المبلغ أي 241 مليون دولار.

واتهم منسق الشؤون الإنسانية طرفي الصراع في اليمن بعدم الالتزام بالهدنة.

على صعيد آخر، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في مدينة عدن قائمة بأسماء مجموعة من كبار قيادات الميليشيات المتمردة، قتلوا أو أسروا خلال الفترة الماضية أثناء الاشتباكات مع مقاتلي المقاومة.

وذكرت تقارير أن قائمة القادة القتلى ضمت قائد الأمن المركزي السابق عبدالحافظ السقاف، واللواء غازي محسن، إضافة إلى قيادات حوثية من بينها عبدالله قيران وأبويحيى الحوثي، كما ضمت قائمة الموقوفين عبدالخالق، شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، وعبدالعزيز بن حبتور، الذي عينه المتمردون محافظا لعدن خلال فترة سيطرة الميليشيات.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)