في محاولة لتقليل أهمية الدور الروسي في العراق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أمس الأول، أن الدعوات التي يطلقها مسؤولون عراقيون بشأن توسيع روسيا عملياتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لتشمل العراق لا تمثل الحكومة العراقية.

Ad

وردا على تصريحات رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي التي أشار فيها إلى أن بغداد ستطلب خلال ايام أو اسابيع من روسيا تنفيذ ضربات جوية في العراق، قال كيربي: "الزاملي عضو في البرلمان، ولا يتحدث باسم حكومة حيدر العبادي"، مشيرا إلى أن الأخير أكد قبل أيام أن مباحثاته مع روسيا بشأن محاربة "داعش" لن تكون مستقلة، بل ستكون جزءا من الجهود التي يبذلها التحالف الدولي ضد "داعش".

وأكد المتحدث مواصلة واشنطن دعم العراق لمحاربة "داعش"، مشيدا بالجهود التي بذلتها بغداد لدعم التحالف الدولي وتشكيل حكومة شاملة.

من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي، إن التعاون بين بغداد وموسكو يقتصر حالياً على ملفي تسليح الجيش والإسراع في تشكيل مركز بغداد للتعاون الاستخباري، الذي يضم كلا من العراق وروسيا وإيران وسورية.

وكان رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي أعلن قبل يومين أن مركز بغداد لم يبدأ عمله، إلا أن "الحشد الشعبي" خرج بعد ذلك ليؤكد أن المركز بدأ عمله بالفعل وأشرف على عمليات استطلاع على الحدود السورية-العراقية.

من ناحيته، دعا زعيم ائتلاف "الوطنية العراقية" أياد علاوي، الحكومة العراقية الى توضيح أبعاد الاتفاق بشأن "الحلف الرباعي" الذي أبرمته مع روسيا وسورية وإيران للشعب العراقي "لأننا نرى أن هذا التحالف غامض وضبابي".

في سياق آخر، نفى القيادي في حزب "الدعوة" الإسلامي أكبر حزب شيعي في العراق وليد الحلي أمس توجه كتلة "دولة القانون" النيابية التابعة للحزب والتي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي، الى تغيير رئيس الوزراء حيدر العبادي، معتبراً أن تلك الأنباء هي فبركات إعلامية تهدف إلى خلق الخلافات والأزمات.

وكان النائب عن كتلة "منظمة بدر" البرلمانية علي لفتة المرشدي، كشف أمس الأول، عن وجود "تحركات" داخل "الدعوة" لإقالة العبادي على خلفية وصفه المالكي بـ"القائد الضرورة".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العراقية أمس، أن عدد الحالات المؤكدة بالكوليرا في العراق ارتفع إلى أكثر من 1200 شخص بعد تفشي الوباء في البلاد منذ شهر، مشيرة إلى أن معظم المصابين تماثلوا للشفاء بعد معالجتهم.

يذكر أن الوباء تفشى بسبب المياه الملوثة في نهر الفرات التي تراجع منسوبها كثيرا.

(بغداد ـــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز، السومرية نيوز، المدى برس)