• ما رأيك في دعوات تعديل الدستور؟
- الدستور نص بشري وليس نصا سماويا، كما أن الدستور نفسه وضعت فيه آليات تعديله، فإذا استخدمت هذه الآلية وحازت الأغلبية المطلوبة فسيرضخ الجميع لها والعكس صحيح، والبرلمان المقبل بلا أغلبية، لكنه لن يكون بلا معارضة، لأن الجميع سيمثلون أقلية داخل البرلمان، فليس من المعقول أن يتحول الجميع إلى الموالاة.• ما أسباب فوز "المصريين الأحرار" بالنسبة الأكبر من المقاعد في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية؟- يرجع ذلك إلى الإمكانات المادية الضخمة للحزب، حيث يقف وراءه الملياردير نجيب ساويرس، وبالتالي استطاع أن يستقطب مرشحين أقوياء ذوي شعبية بإغراءات مالية كبيرة، ليحصد عدداً كبيراً من المقاعد، لكن هذا الحزب ليست لديه قواعد شعبية أو تنظيمية، كما أنه سيقع في مشكلة، لأن لديه نواباً لديهم توجه رأسمالي يميني وآخرين توجههم يساري اشتراكي، ولا يوجد تناغم في الكتلة التي نجحت من المرشحين.• هل يعني ذلك اتهامكم لحزبي "المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن" بالسطو على مرشحيكم؟- لم أقل ذلك، لكن الحزبين أغريا بعض نواب حزبنا، الذين رضخوا للإغراءات المالية الضخمة، التي لا نستطيع تقديمها لهم، والدليل أن مرشحي الحزبين الذين نجحوا في محافظة البحيرة كانوا مرشحين لدينا في الأساس، فحزب "مستقبل وطن" تقف وراءه مجموعة من رجال الأعمال، على رأسهم أحمد أبوهشيمة، وكامل أبوعلي، ومنصور عامر، و"المصريين الأحرار" يقف وراءه ساويرس، وهذا نجاح على المدى القصير لا البعيد، لهذين الحزبين. • ما سبب فوزكم في المرحلة الأولى؟ وهل توقعتم فوزكم بتلك المقاعد؟- السبب يكمن في الالتصاق بالجماهير، وكنا نتوقع نجاح عدد أكبر من مرشحينا، لكن المال السياسي أثر علينا، ودخلنا الجولة الأولى بـ40 مرشحاً، وكنا نتوقع فوز ما بين 18 و22 منهم.• كم عدد مرشحيكم في الجولة الثانية؟- 40 مرشحاً، لأن قدرتنا المالية والتنظيمية لا تسمح بأكثر من ذلك، والحديث أن أغلبية أعضائنا من الحزب "الوطني" المنحل، غير صحيح، حيث نجح من حزبنا ثلاثة مرشحين، كانوا أعضاء في "الوطني"، من أصل 11 ناجحاً، على عكس حزبي "المصريين الأحرار"، و"مستقبل وطن"، وقائمة "في حب مصر" التي نجد أن أغلبية أعضائهم الناجحين من أعضاء الحزب المنحل. • كيف ستتعاملون مع حزب "النور" السلفي في البرلمان المقبل؟- "النور" يختلف عنا أيديولوجياً، واتجاهه عقائدي أكثر منه ايديولوجية سياسية، لكنه يعبر عن فصيل في المجتمع المصري لا يمكن إنكاره، والبرلمان يعبر عن فئات الشعب المختلفة، وداخل البرلمان هناك تربيطات تحدث بين أحزاب مختلفة، لذلك يبقى الحديث عما يحدث داخل المجلس إلى حين اكتمال الشكل الرسمي.
دوليات
رئيس «الشعب الجمهوري» لـ الجريدة•: المال الانتخابي حسم الدورة الأولى
12-11-2015