وصل أكثر من مليوني حاج إلى مكة المكرمة، استعداداً لأداء المناسك والشعائر، اعتباراً من الثلاثاء المقبل، مبدين حماسة أكبر رغم حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف، والتي أودت بحياة أكثر من مئة شخص.

Ad

وموسم الحج هذا هو الأول الذي يجري في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي اعتلى العرش في يناير الماضي، خلفا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

واتخذت إجراءات أمنية كبيرة للحج، خصوصا بعدما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجمات عدة ضد مساجد شيعية في السعودية والكويت واليمن.

أما التهديد الآخر فهو خطر انتشار الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس»، التي تعد المملكة البؤرة الأولى له في العالم، وشهدت مؤخرا تزايدا في عدد الإصابات به.

إلا أن وزير الصحة السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح أكد أنه لم تسجل أي إصابة بين الحجاج بهذا الفيروس. ومع ذلك سيتم نشر نحو 25 ألف من عناصر الطواقم الطبية الإضافية.

وقد منعت المملكة ذبح الجمال التي تعد حاملة للمرض في عيد الأضحى.

في السياق، أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف أمس، أن المملكة تعمل على إنجاح موسم حج هذا العام، وتمنع استغلاله سياسيا أو دعائيا.

وقال في تصريحات صحافية عقب تفقده القوات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم الحج، إن المملكة ملتزمة بتقديم أفضل التسهيلات وجميع الخدمات التي تعين الحجاج على أداء مناسكهم، مشيرا إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، والذي سيزيد الطاقة الاستيعابية للحجاج ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في الأعوام الماضية، وكذلك زيادة المساحات المتاحة للحجاج بالمشاعر المقدسة.

وفي ما يتعلق بأمن موسم الحج، لفت الأمير محمد بن نايف إلى أن المملكة «واجهت بكل عزم وحسم الأعمال الإرهابية خلال السنوات الماضية، والتي لم تراع حرمة الدين ولا المقدسات ولا أرواح الآمنين».

وأكد أن أجهزة الأمن السعودية بمختلف قطاعاتها على جاهزية تامة لمواجهة أي تصرف قد يعكر صفو الحج، أو يعرض حياة ضيوف الرحمن للخطر.

وأضاف «ان المملكة تمنع منعا باتا استغلال هذا الموسم العظيم لأغراض سياسية أو دعائية لأي جهة كانت، وستضبط أجهزة الأمن من يقوم بذلك لتطبيق أحكام الله عليه كائنا من كان».

(مكة المكرمة ـ أ ف ب، كونا)