لبنان يرفض تسليم هنيبعل القذافي إلى دمشق

ردت وزارة العدل اللبنانية اليوم الاربعاء طلبا تقدمت به النيابة العامة السورية بتسليم نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الموقوف في لبنان هنيبعل القذافي الى سوريا باعتباره لاجئا سياسيا فيها.

واصدر وزير العدل اللبناني اشرف ريفي قرارا بهذا الخصوص رد فيه طلب النيابة العامة السورية الموجه للنائب العام التمييزي في لبنان عبر وزارة الخارجية اللبنانية.

ولفت ريفي في القرار الى ان هنيبعل القذافي يخضع للتحقيق امام القضاء اللبناني "الذي يبقى له وحده ان يقرر بناء على معطيات ومسار التحقيق إبقاء القذافي قيد التوقيف او اطلاق سراحه بعيدا عن اي اعتبار آخر او اي طلب يرد من هذه الجهة او تلك".

واشار الى انه "كان يتوجب على السطات السورية وقبل طلب تسليم القذافي بعد منحه اللجوء السياسي لديها ان تبادر الى وضعه بتصرف السلطات القضائية اللبنانية للاستماع إليه في جريمة إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه ليدلي بما قد يكون لديه من معلومات قد تنير التحقيق أو تساعد في كشف الحقيقة".

واعتبر ان "عدم قيام النيابة العامة السورية بفتح تحقيق قضائي بخطف القذافي وكشف هوية المتورطين تمهيدا للتحقيق معهم يثير الريبة حول وجود نية بعرقلة التحقيق القضائي الجاري في لبنان".

وكان القضاء اللبناني اصدر منذ يومين مذكرة توقيف بحق هنيبعل القذافي بعد استجوابه بتهمة اخفاء معلومات وعدم التعاون مع التحقيق في قضية اخفاء رجل الدين اللبناني موسى الصدر واثنين من مرافقيه في ليبيا عام 1979.

يذكر ان هنيبعل القذافي اختطف الاسبوع الماضي في منطقة (البقاع) شرق لبنان بعد استدراجه من سوريا من قبل مجهولين قبل ان تتمكن القوى الامنية من تسلمه بعدما تركه الخاطفون على طريق دولية في شمال شرق لبنان.