في اليوم الثاني من عملية "حق الشهيد 2" التي أطلقتها القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء، لقي ضابط شرطة مصري مصرعه، أمس، في حين أصيب 3 مجندين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، في مدرعة على الطريق الدولي، عند قرية الميدان غرب مدينة العريش، شمال سيناء.

Ad

وقال مصدر أمني إن "الانفجار أسفر عن استشهاد نقيب الشرطة محمد جودة السواح (25 عاماً) وإصابة 3 مجندين بشظايا متفرقة بالجسد وتم نقلهم إلى المستشفى".

وأكد قائد الجيش الثاني، اللواء أركان حرب ناصر العاصي، أن "المرحلة الأولى من عملية حق الشهيد، التي ينفذها الجيش منذ شهور، في سيناء، للقضاء على البؤر الإرهابية هناك، حققت نسبة كبيرة للغاية من أهدافها بتأمين سيناء من شرور الإرهاب والتكفيريين، وأن المرحلة الثانية من العملية انطلقت بالفعل لتنمية شبه الجزيرة في وقت تواصل فيه القوات المسلحة عملية تطهير سيناء".

وكشف العاصي أن القوات المسلحة انتهت من المرحلة الأولى من إقامة المنطقة العازلة في "رفح" بعمق 500 متر حتى الآن على طول الحدود مع غزة، لافتاً إلى أن "من المقرر توسيع عمق المنطقة العازلة لتصل إلى كيلومتر".

وأضاف العاصي: "القوات المسلحة تتعامل مع الأنفاق عادة بالتفجير، والجيش لجأ إلى التنمية في إطار مكافحة الإرهاب، من خلال إقامة مزارع سمكية، تعد بمنزلة حل فعال في مواجهة الأنفاق بغمرها بالمياه فضلاً عما توفره من فرص عمل للسكان".

في غضون ذلك، قال مصدر أمني في محافظة الجيزة، جنوب القاهرة، إن "خبراء المفرقعات أبطلوا مفعول عبوة بدائية الصنع، عُثر عليها في ميدان الرماية قرب أهرامات الجيزة، مشيراً إلى أنه أثناء إبطال مفعول العبوة باستخدام مدفع المياه، نتج انفجار محدود أسفر عن إصابة ضابط شرطة ومجند".

جولة الإعادة

انتخابياً، وقبل 48 ساعة من بدء الصمت الانتخابي، المقرر غداً، لجولة الإعادة، التي تبدأ في الخارج الاثنين المقبل، وفي الداخل الثلاثاء والأربعاء المقبلين، قررت الهيئة العليا لحزب "النور" السلفي، الخاسر الأكبر في المرحلة الأولى من انتخابات النواب، في اجتماعها أمس، الاستمرار في العملية الانتخابية، عقب اجتماع استمر 9 ساعات، لاتخاذ قرارها بشأن الاستمرار أم الانسحاب.

وبحسب بيان صادر عن الحزب، فإن "رأي الأغلبية استقر على الاستمرار في العملية الانتخابية استكمالاً لمهمتنا التي تحملناها، وخضنا الانتخابات من أجلها وهي الإصلاح على قدر استطاعتنا"، وقال نائب رئيس الحزب، مصطفى خليفة، إن "الحزب يستعد لجولة الإعادة، محاولاً الحصول على مقاعد، بعدما خرج بدون أي مقعد في المرحلة الأولى".

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حزب "الوفد" ـ أقدم الأحزاب الليبرالية ـ بهجت الحسامي، إن مسألة انسحاب الحزب من الانتخابات لم تكن مطروحة، مشيراً إلى أن الحزب لديه أكثر من 30 مرشحاً في جولة الإعادة إلى جانب نجاح خمسة أعضاء على قائمة "في حب مصر".

وأضاف الحسامي لـ"الجريدة": "على الرغم من رفضنا القوانين المنظمة للعملية الانتخابية وبعض الإجراءات والممارسات، قررنا خوض الانتخابات وحققنا نتيجة مرضية، وسنحقق في المرحلة الثانية نتيجة أفضل، لافتاً إلى أن الحزب مستمر في تقديم الدعم الإعلامي لمرشحيه في جولة الإعادة.

طعون الإسكندرية

في السياق، قررت محكمة القضاء الإداري في مدينة الإسكندرية الساحلية ، مساء أمس الأول، تأجيل النطق بالحكم في الطعون الانتخابية، على نتائج الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية، بالمدينة الساحلية، لجلسة غداً، والبالغ عددها قرابة 30 طعناً بـ7 دوائر انتخابية هي سيدي جابر، الدخيلة، المنتزه أول وثان، العامرية وبرج العرب ومينا البصل، من إجمالي الدوائر الانتخابية بالمحافظة البالغ عددها 10 دوائر، والمقدمة من عدد من المرشحين لإبطال إعلان النتائج التي أعلنت، بسبب ما وصفوه بالأخطاء الإدارية وحدوث وقائع تزوير وشراء أصوات انتخابية تم رصدها بالصوت والصورة. ويستند مقدمو الطعون إلى الحكم الصادر مساء الأربعاء الماضي، من محكمة القضاء الإداري، ببطلان جميع نتائج الجولة الأولى للانتخابات بدائرة "الرمل"، لإدراج اللجنة العليا للانتخابات، اسم المرشح علي علبة، المستبعد بحكم من المحكمة الإدارية العليا من الكشوف الانتخابية، لافتقاده شرط حسن السمعة، وحصوله على 23 ألف صوت انتخابي، اعتبرت باطلة مما أضر بسير العملية الانتخابية، وقررت المحكمة إعادة الانتخابات بين جميع المرشحين على المقعد الفردي، والبالغ عددهم 67 مرشحاً، بعدما أسفرت نتائج الانتخابات عن دخول 8 مرشحين جولة الإعادة، وإلزام اللجنة العليا للانتخابات بإجراء الانتخابات خلال 60 يوماً.

يُذكر أن كل دوائر الفردي بالمدينة الساحلية، تشهد دخول جولة الإعادة، حيث أسفرت نتائج الجولة للانتخابات، عن خروج جميع مرشحي "التيار السلفي" من كل المقاعد، عدا دائرة "العامرية" ذات المقاعد الثلاثة، التي تشهد دخول مرشحي السلف بها جولة الإعادة.