وسط انشغال العالم بالحديث عن أبعاد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، ولقائه نظيره الروسي وحليفه الأبرز فلاديمير بوتين، ألقت الخلافات بظلالها على اللقاء الرباعي المرتقب عقده في فيينا اليوم بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا، مع تأكيد موسكو، أمس، ضرورة إشراك أطراف أخرى، وعلى رأسها إيران، لبلورة حل للأزمة السورية، في حين تمسكت الرياض وواشنطن بضرورة رحيل الأسد لدعم أي اتفاق واتهام حلفائه بتأجيج الصراع.
وفي حين أشارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إلى ضرورة إشراك الأسد في المرحلة الانتقالية، اعتبر بوتين أن عمليات الجيش الروسي ستساعد دمشق في تهيئة الظروف لهذه العملية، مندداً بما اعتبره «لعبة مزدوجة» يمارسها الغربيون، قائلاً بسخرية في كلمة ألقاها في سوتشي: «يجب عدم اللعب بالكلمات وتصنيف الإرهابيين معتدلين وغير معتدلين. أين هو الفارق؟ هل في قطعهم رؤوس الناس بطريقة معتدلة أو بلياقة».وردت دمشق على التلويح القطري بالمشاركة في عمل عسكري ضد نظام الأسد بأنها ستبادر إلى "رد قاس" في حال تعرضها لما وصفته بـ"العدوان".وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، لقناة "الميادين"، إن سورية "ليست لقمة سائغة لا للقطريين، ولا للسعوديين، ولا للأتراك"، محذراً من أنه "إذا نفذت قطر تهديداتها بالتدخل عسكرياً في سورية، فسنعتبر ذلك عدواناً مباشراً".وفي تطور ميداني، أعلنت قيادة السرب الـ39 الأميركي في قاعدة إنجرليك التركية، أمس، وصول 12 مقاتلة من طراز "إيه 10 ثاندربولت 2" وطاقم فني و300 عسكري إلى القاعدة الواقعة بمدينة أضنة.وقالت الوكالة، في بيان نقلته وكالة أنباء "الأناضول"، إن المقاتلات الملقبة بقاتلة الدبابات قدمت من قيادة القوات الجوية في الولايات المتحدة، بهدف دعم العمليات العسكرية لقوات التحالف ضد تنظيم "داعش" في سورية.(دمشق، فيينا، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)خلافات تسبق «لقاء فيينا»... والكرملين يغازل أكراد سورية
أخبار الأولى
الخلافات تخيم على «رباعي فيينا» ودمشق تتوعد قطر بردًّ قاسٍ
23-10-2015