أكد سفير دولة الكويت لدى الاتحاد السويسري والمحال إلى الفاتيكان بدر صالح التنيب اليوم "الأهمية الاستثنائية" للقاء يعقده سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح مع البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان الأسبوع الجاري في تعزيز جسور الحوار والتعاون لخير البشرية.

Ad

وقال السفير التنيب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن زيارة سمو رئيس الوزراء المرتقبة للقاء بابا الفاتيكان الخميس المقبل تمثل "حدثاً مهماً" في خضم الظروف والتحديات الجسيمة التي يواجهها العالم.

وأوضح أن زيارة سمو رئيس الوزراء إلى الفاتيكان ولقاءه الأول بالبابا فرانشيسكو "تأتي في إطار العلاقات الممتازة القائمة على التفاهم والاحترام المتبادل وفي سياق حرص واهتمام الكويت ودولة الفاتيكان الخاص بالبعد الإنساني ونشر السلام والأمن العالميين بمد جسور الحوار والتقارب والتضامن".

وفي هذا السياق، أوضح أن زيارة سمو رئيس الوزراء "تهدف إلى تعزيز العلاقات الممتدة على مدى نحو نصف قرن لاسيما في هذه اللحظة التاريخية الحساسة مع تفشي ظاهرة الارهاب المتستر برداء الدين ما يتطلب تبادل وجهات النظر وضم الصفوف لنزع فتيل هذا الخطر الداهم".

وأضاف أن "الكويت انطلاقاً من قيمها الأخلاقية ومبادئ الإسلام السمحة تقدر وتثمن دور البابا البارز في ترسيخ مبادئ التآخي والتضامن والسلام في التصدي للقضايا المصيرية دفاعاً عن الحرية وكرامة الإنسان وفي نزع فتيل محاولات الفتنة الدينية ومحاربة جذور الارهاب".

وأشار التنيب من هذا المنظور إلى أن زيارة سمو رئيس الوزراء "التي تلقى ترحيباً خاصاً لدى الفاتيكان" تؤكد على رغبة دولة الكويت وحرصها الدائم على المساهمة في العمل من أجل اعلاء قيم التسامح ونبذ العنف وشحذ وتضافر الجهود الدولية المشتركة في مواجهة التحديات العالمية الكبرى.

كما أشار إلى "التوافق الواضح" بين جهود البابا وزعامته الدينية وبين دور الكويت الريادي على الصعيد الإنساني ومساعدة ضحايا الكوارث والصراعات أينما كانت وأحدثها مأساة الشعب السوري التي تصدرت الكويت واستضافت ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية "فاستحقت تقدير العالم باعتبارها مركزاً للعمل الإنساني وتكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومنح لقب (قائد للعمل الانساني)".

وذكر التنيب أن زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الذي سيجتمع خلالها برئيس وزراء البابا الكاردينال بيترو بارولين ستشهد توقيع مذكرة تفاهم بين دولتي الكويت والفاتيكان حول التعاون في القضايا الدولية والانسانية.

يذكر أن الكويت هي أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الفاتيكان وكان ذلك عام 1968 فيما افتتحت الفاتيكان أول سفارة لها في المنطقة في الكويت عام 1992.