رئيس البرلمان الاوروبي يؤكد اهمية تنفيذ الاتفاق النووي بين ايران و(5+1)
اكد رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتز اليوم اهمية المرحلة التنفيذية للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة (5+1) بهدف توفير "الاجواء المناسبة" للتعاون الاقتصادي بين طهرات والاتحاد الأوروبي.
وقال شولتز خلال لقائه رئيس غرفة التجارة الايرانية محسن جلال بور ان الوفود الاوروبية التي زارت ايران خلال الفترة الاخيرة كانت تؤكد على ثلاث نقاط رئيسية تتعلق بنقل التقنية والتعاون المشترك في تنفيذ الاعمال التقنية وتطوير البنى التحتية.واضاف ان من الامور التي كانت الوفود الاوروبية تحرص على تطوير التعاون مع طهران في اطارها أيضا الاستفادة من امكانيات ايران الجغرافية بهدف الاستثمار المشترك الذي من شأنه ان يسهم في تعزيز الوجود في اسواق دول الجوار.ودعا رئيس البرلمان الاوروبي الى ترك المشاكل والمعوقات "الكثيرة" بغية توفير ارضيات مناسبة للتعاون الاقتصادي بين الطرفين في مرحلة ما بعد رفع الحظر المفروض على ايران بسبب برنامجها النووي.واوضح ان من الامور "الملحة" كذلك ايجاد تواصل مصرفي ومالي بين ايران والقطاعات النقدية والمصرفية الدولية لافتا الى ان اوروبا بصدد تقديم مقاربات شاملة ومستدامة لبلوغ مرحلة تحقيق اهداف ومواقف الجانبين. واشار الى ان زيارته تستهدف ايضا توفير اطار آمن لتقوية البنى الاساسية للعلاقات الاقتصادية والمستدامة مع ايران موضحا ان "الظروف الاخيرة اثبتت مدى تأثر النشطاء الاقتصاديين بالأوضاع السياسية".من جهته اكد رئيس غرفة التجارة الايرانية محسن جلال بور ان غرفته تتجه نحو اعتماد خطط وصياغة برامج شاملة من شأنها المساهمة في تحقيق الاهداف الاقتصادية لإيران مشيرا الى ان الاقتصاد المحلي في طور التغيير ويتجه نحو الاقتصاد "الحر والتنافسي" في مرحلة ما بعد رفع الحظر.وقال بور ان تمتع ايران بالأمن الداخلي والموقع الجغرافي "المتميز" امر يشكل ارضية جيدة لتنفيذ الاعمال والاستثمار المشترك اضافة الى امكانية ايران في التحول الى محور توفير السلع الاستهلاكية في المنطقة.وكشف المسؤول الايراني عن ان بلاده ستستقبل خلال الاسبوعين القادمين وفودا من البوسنة وبلجيكا واسبانيا وارمينيا لدراسة شروط الاستثمار والتعاون التجاري مع طهران.يذكر ان ايران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا توصلتا منتصف شهر يوليو الماضي الى اتفاق نووي شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.