السفير عنايتي: لا توجه كويتياً لقطع أو خفض العلاقات مع إیران

نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أمس عن السفیر الإیراني لدى الکویت علي رضا عنایتي قوله "لیس هناك شيء اسمه قطع العلاقات أو خفض مستواها بین إیران والكويت"، مضيفاً أن الكويت استدعت سفيرها لدى طهران مجدي الظفيري لـ"التشاور" فقط، ومن غير الوارد قطع علاقاتها مع إيران.

وقال عنايتي، بحسب "إرنا"، إنه أبلغ وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أمس الأول بعد تسلمه مذكرة احتجاج كويتية على الاعتداء الذي شهدته السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد "رفض إيران لما جرى"، مؤكداً أن "الرئيس الإيراني حسن روحاني أصدر إيعازاً مباشراً لمتابعة الموضوع، وأن طهران تتعهد بحماية المواقع الدبلوماسية على أراضيها".

إلى ذلك، اتسعت عزلة طهران الدبلوماسية، إذ أعلنت جيبوتي، أمس، قطع علاقاتها مع إيران، لتنضم بذلك إلى السعودية والبحرين والسودان.

وفي السياق، استدعت وزارة الخارجية القطرية سفيرها في طهران احتجاجا على الاعتداء على البعثة السعودية. كما استدعت وزارة الخارجية الأردنية، أمس، سفير إيران لدى عمّان، لإبلاغه إدانة المملكة للهجوم على السفارة السعودية في طهران، وضرورة "احترام الأحكام الصادرة عن المؤسسات القضائية للمملكة العربية السعودية، التي تمثل شأناً داخلياً محضاً"، إضافة إلى استنكار تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين، التي تؤدي إلى "الشحن المذهبي في المنطقة".

وفي حين أجرى وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، زيارة أمس إلى طهران، أعربت السلطنة، أمس، عن "بالغ أسفها، لما تعرض له مقر سفارة السعودية الشقيقة في طهران، وقنصليتها العامة في مدينة مشهد، من تخريب من متظاهرين".

وأضافت السلطنة، في بيان، أن "الأمر يُعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والأعراف الدولية، التي تؤكد حُرمة المقار الدبلوماسية، وحماية الدولة المضيفة لها".

واعتبرت هذا العمل "غير مقبول، وتؤكد في الوقت ذاته أهمية إيجاد قواعد جديدة تحرم، بأي شكل من الأشكال، التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تحقيقاً للسلم والاستقرار".

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران أمس، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن مجلس الوزراء العراقي "قرر التحرك، لإنهاء التوتر بين إيران والسعودية"، بينما زعم ظريف أن "السعودية تؤجج التوتر في المنطقة، فيما تحاول إيران تهدئته".

(طهران، الرياض، جيبوتي، عمان - واس، إرنا، البتراء،

أ ف ب، رويترز، د ب أ)