في ضربة لجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما لجمع الدعم للاتفاق النووي الموقع مع إيران، وقبل شهر على تصويت الكونغرس على الاتفاق في سبتمبر المقبل، أعلن السيناتور الديمقراطي تشاك شومر أمس الأول أنه سيصوت ضد الاتفاق، وانضم إليه الديمقراطي اليوت اينغل أهم عضو يهودي في الكونغرس والعضو في لجنة الشؤون الخارجية.

Ad

وقال شومر في بيان، بعد تكهنات لأيام حول موقفه، إن الطرفين لديهما حجج قوية لوجهتي نظرهما لا يمكن بكل بساطة تجاهلها، لكنه أضاف "قررت أنه يتحتم علي معارضة الاتفاق وسأصوت لمصلحة مذكرة رفض".

من جهته، أكد اينغل أنه لا يثق بأن إيران ستلتزم بواجباتها المدرجة في الاتفاق، وقال: "ما زلت على قناعة بأن حلا بالتفاوض هو أفضل وسيلة عمل، وأن هذا هو الطريق الذي يجب علينا سلوكه، لكن يؤسفني القول انه لا يمكننا تأييد هذا الاتفاق".

غير أن أوباما مصمم في حال رفض الكونغرس الاتفاق على استخدام حق الفيتو الرئاسي. وعندها يبقى أمام الكونغرس إمكانية إسقاط الفيتو من خلال التصويت ضده بأغلبية ثلثي أعضائه في مجلسي النواب والشيوخ.

وتعمل رئيسة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي على جمع عدد من الأصوات كاف لعدم تجاوز الفيتو الرئاسي.

غير أن العضو الديمقراطي في مجلس النواب ستيف اسرائيل، وهو على غرار شومر من أبرز الأصوات اليهودية في الكونغرس، عارض الاتفاق في وقت سابق هذا الأسبوع.

ويحتاج الجمهوريون إلى تأييد 13 ديمقراطيا على الأقل في مجلس الشيوخ و44 ديمقراطيا في مجلس النواب لإبطال حق النقض لأوباما، وهو ما يلزم موافقة الثلثين في كل من مجلسي الكونغرس.

في سياق متصل، رفض السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول الطرح الذي قدمه أوباما للدفاع عن الاتفاق النووي، قائلا إن من السخف المجادلة بأن على المشرعين أن يختاروا بين الاتفاق أو الذهاب إلى الحرب.

في المقابل، أعلنت السيناتور الأميركية الديمقراطية تامي بولدوين أنها ستؤيد الاتفاق لأنه "يخدم مصالح الأمن القومي الأميركي". وأرسلت بولدوين بيانا بالبريد الإلكتروني يفيد بذلك بعد إعلان شومر.

(واشنطن - أ ف ب، رويترز)