موسكو تنشر دبابات في سورية... و100 قتيل بدمشق

نشر في 15-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-09-2015 | 00:01
No Image Caption
• مقتل 26 بانفجارين استهدفا النظام والأكراد في الحسكة
• أسرى على أسطح المنازل في كفريا والفوعة
لاتزال التطورات الميدانية تتسارع في سورية، خصوصاً مع اندلاع معركة شرق دمشق التي جاءت مفاجئة للنظام، الذي كان مشغولاً بالدعم الروسي العسكري المباشر له، المحصور حتى اللحظة في اللاذقية، التي تعتبر المعقل التاريخي للعلويين الذين ينتمي إليهم الأسد.

أفاد مسؤولان أميركيان أمس بأن روسيا وضعت 7 دبابات من نوع «تي- 90» في مطار بمحافظة اللاذقية، كما نشرت أيضا قطع مدفعية.

من جهة ثانية، قتل 26 شخصاً على الأقل من جراء تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفتا أمس مدينة الحسكة في شمال شرق سورية. وأفادت المصادر بأن الانفجار الأول استهدف حاجزا أمنيا لـ"وحدات حماية الشعب الكردي" الذراع العسكرية للحزب "الديمقراطي الكردستاني" أكبر أحزاب أكراد سورية، والثاني استهدف مقراً لميليشيا "الدفاع الوطني" الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

معركة شرق دمشق

في غضون ذلك، لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة شمال شرق دمشق بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية خصوصاً "جيش الإسلام" من طرف آخر لليوم السابع على التوالي، خصوصاً في محيط منطقة ضاحية الأسد وأطرافها والجبال المحيطة بها.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 80 شخصا على الأقل من قوات النظام السوري والمعارضة الإسلامية المسلحة، قتلوا في شمال شرق دمشق خلال نحو اسبوع من المعارك بين الطرفين، بينما تحدثت المعلومات أمس عن مقتل أكثر من 20 شخصاً خلال هذه المعارك.

ومنذ الثلاثاء الماضي تشن المعارضة الإسلامية المسلحة، وعلى رأسها "جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش، هجمات على مناطق تقع شمال شرق العاصمة. والبلدات المستهدفة بالهجوم هي مدينة حرستا التي تتقاسم السيطرة عليها قوات النظام والمعارضة المسلحة، وضاحية الأسد، والمنطقة المحيطة بسجن عدرا، الأكبر في سورية.

ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) و"جند الأقصى" من جهة، وقوات "الدفاع الوطني" و"اللجان الشعبية" المدربة على يد قادة مجموعات من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب.

وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل الفصائل الإسلامية و"النصرة" على مناطق في البلدتين، اللتين وردت معلومات مؤكدة عن قيام المسلحين الموالين للنظام فيها باحتجاز أسرى لديها، داخل أقفاص وضعت على أسطح المنازل، في محاولة لتخفيف وإيقاف القصف على المدينة.

العربي ودي ميستورا

سياسياً، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية أن الفرصة الوحيدة الآن للتوصل الى حل سياسي في سورية تنفيذ بيان "جنيف 1" الصادر في 2012.

وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحافي مشترك مع العربي عقب جلسة مباحثات بينهما أمس في القاهرة، إن هناك ضمن خطته الحالية لحل الأزمة السورية عرضين مكملين لبعضهما، الأول يتمثل في مجموعة عمل تهدف إلى إيجاد مستقبل للشعب السوري، وان الموضوع الأساسي في هذه المجموعة هو مكافحة الإرهاب، إلا أنه أشار في الوقت ذاته الى وجود اشكالية في معالجة هذا الموضوع، حيث لا يمكن مكافحة الإرهاب دون التوصل إلى حل سياسي. وأوضح أن مجموعة العمل الثانية تتعلق بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، لتجنب ما حدث من انهيار لها في ليبيا والعراق والصومال، بالإضافة الى مناقشة المسائل الأمنية والعسكرية من قبل السوريين أنفسهم.

من ناحيته، قال العربي إن دي ميستورا تحدث بوضوح مع وزراء الخارجية العرب الموجودين في القاهرة حول الهدف الذي تسعى اليه كل من الأمم المتحدة والجامعة العربية، وهو تنفيذ بيان مؤتمر "جنيف 1"، بهدف إنهاء القتال في سورية، والعمل على عودة السلام والاستقرار الى سورية.

وأوضح أن "هذا البيان يتضمن خطة محددة لتسوية الصراع في سورية "تؤدي إلى مرحلة انتقالية، وإحداث تغيير يتماشى مع تطلعات الشعب السوري بجميع طوائفه"، مضيفاً أن "الخطة تقوم على مرحلة انتقالية يتم فيها تشكيل هيئة تنفيذية لإدارة تلك المرحلة، على أن تشكل تلك الهيئة بتوافق الحكومة والمعارضة، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه الآن المبعوث الأممي".

(دمشق ــــــ أ ف ب د ب أ، رويترز)

الأسد يقدم إغراءات جديدة للانخراط في الجيش

في خطوة تعكس العجز البشري الذي بدأ يعانيه الجيش السوري الموالي للنظام، وفي محاولة لإغراء السوريين بالانضمام الى الجيش وعدم الفرار منه، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً يمنح بموجبه موظفي الدولة وموظفي القطاع الخاص، الذين يلتحقون بالخدمة العسكرية كل الحقوق والمرتبات المادية والتعويضات والترفيعات الوظيفية، من دون أن يؤدي انقطاعهم عن العمل في وظائفهم إلى توقف حوافزهم وحقوقهم المادية والإدارية.

حتر لـ«الأخبار»: اعتذروا عن «جيش القرود»

في حلقة جديدة من التراشق الإعلامي داخل صفوف ما يسمى بـ"محور الممانعة" الذي يضم إيران وسورية وحزب الله وأحزابا قومية ويسارية وبعثية وإسلامية، هاجم الكاتب الأردني القريب من النظام السوري ناهض حتر صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من "حزب الله".

وكانت "الأخبار" اعتذرت قبل أيام إلى الشعب السوري عن مقال لحتر نشرته على صفحاتها وفيه اساءة للسوريين ووصفٌ لبعضهم بأنهم "عبيد"، وحذفت المقال عن موقعها الالكتروني.

واتهم حتر الصحيفة اللبنانية بأنها تبنّت مواقف المعارضة السورية ما بين عامي 2011 و2012، وأنه بسبب "ضغط انحياز المقاومة (الاسم الذي يطلقه حزب الله على نفسه)" عادت الصحيفة إلى جانب "الدولة الوطنية السورية".

وطالب الكاتب الأردني المعروف بصداقته مع الرئيس السوري بشار الأسد "الأخبار" بالاعتذار إلى الجيش السوري لأنها نشرت مقالاً سابقاً وُصف فيه هذا الجيش بأنه "جماعة من القرود". وقال إنه "لولا جيش القرود ما كان بوسع صحيفة الأخبار الاحتفاظ بحق الحياة"، على حد تعبيره.

مسلحون يقتحمون مستشفى ويصفّون جرحى «داعش»

أفاد موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض بأن مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الشعبية في مدينة العشارة" اقتحمت مستشفى الحكمة بالعشارة في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، وأجهزت على سبعة عناصر من تنظيم "داعش" كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفى بينهم سعودي ومصري.

وظهرت مجموعات مناهضة لـ"داعش" في دير الزور اخذت على عاتقها الانتقام من عناصر التنظيم الذين ينكلون بالأهالي. وغالبية هذه المجموعات معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. 

back to top