أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تدخر وسعا من أجل دعم جهود المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا والتعاون مع الأطراف الاقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة السورية والقضاء على بؤر الارهاب والتطرف.

Ad

وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف في تصريح صحفي ان ذلك جاء خلال لقاء السيسي مع دي ميستورا الذي استعرض آخر المستجدات والتحركات الدولية المتعلقة بسبل التوصل الى تسوية سياسية للأزمة في سوريا.

ورأى السيسي في هذا الاطار "أن عامل الوقت حاسم وأن كل يوم يمر دون التوصل الى حل مستدام للصراع في سوريا يمثل فرصة ضائعة ويطيل أمد معاناة الشعب السوري الذي يتكبد عواقب وخيمة جراء الحرب الأهلية والارهاب".

وثمن في الوقت ذاته جهود المبعوث الأممي مؤكدا "أن ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية لم تتغير منذ بدء اشتعال الصراع وهو يرتكز على أهمية التوصل الى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية وتصون كيان الدولة ومؤسساتها آخذا بالاعتبار عدم امكانية حسم الموقف عسكريا".

واوضح ان "الموقف المصري يقوم كذلك على دعم ارادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبل بلاده فضلا عن مكافحة الارهاب والقضاء على المنظمات الارهابية والبدء في جهود اعادة الاعمار فور التوصل الى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين الى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه".

وأشار كذلك "الى أهمية تبني المجتمع الدولى لمنظور شامل يجمع بين كل هذه العناصر عند تناول الأزمة السورية بما يضمن التوصل الى حل شامل ودائم" .

ولفت المتحدث الى أن المبعوث الاممي تناول من جانبه التداعيات الخطيرة لاستمرار تدهور الوضع في سوريا مؤكدا "عدم اقتصار تلك التداعيات على دول المنطقة فحسب بل على مختلف دول العالم" مشيرا الى "أن أزمة اللاجئين وتصاعد دور التنظيمات الارهابية ولا سيما (داعش) و(جبهة النصرة) يؤكدان أهمية التحرك العاجل والفعال للتوصل الى حلول جذرية تحقق الأمن والاستقرار".

ما عبر دي ميستورا عن تعويله على دعم مصر لجهوده بما يساهم في بدء مفاوضات سياسية جادة حول مستقبل سوريا" مؤكدا أن ما تتمتع به مصر من ثقل اقليمي ودولي يمكنها من القيام بدور محوري في التوصل الى تسوية سياسية للصراع هناك.