دعت مجموعة مبادرة الإصلاح والتوافق الوطني إلى تجفيف منابع الإرهاب بمحاربة أي أطروحات أو أفكار متطرفة تلغي الآخر.

Ad

اصدرت مجموعة مبادرة الإصلاح والتوافق الوطني بيانا صحافيا أكدت خلاله أن «وقوع العدوان الإرهابي الآثم في مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر، وإهدار أرواح ودماء الأبرياء، كان محاولة دنيئة من مدبريه لاشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد».

وقال البيان إن «الارهابيين وجهوا حممهم الارهابية نحو ركع سجود من المسلمين في بيت من بيوت الله، وفي يوم عظيم وشهر كريم اتجهت فيه جباههم نحو اله واحد يدعونه الرحمة والمغفرة، وغاية ما خططت له عقول وأيادي الارهابيين هو اشعال نيران الاحتراب والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، ولكنهم فوجئوا بأن نسيج المجتمع الكويتي كان عصيا على الاختراق، ومثلت تلك المأساة منعطفا وطنيا نحو التماسك والتآخي لا التفرق والانقسام».

وأضاف البيان «وإننا إذ نتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا الشهداء سائلين الله لهم المغفرة ولذويهم الصبر والسلوان، وسائلينه سبحانه أن يعجل بشفاء المصابين، فإننا نشد على أيدي الحكومة في مساعيها للقبض على أعوان المعتدي الآثم وتطويق شرورهم المرتقبة حفاظا على أمن الوطن وسلامة أبنائه، كما ندعو إلى تجفيف منابع الإرهاب بمحاربة أية أطروحات أو أفكار متطرفة تلغي الآخر».

وشدد البيان على ضرورة «تفعيل قانون الوحدة الوطنية الذي يجرم ازدراء المذاهب والأديان والمكونات الاجتماعية، والتشدد في تطبيق أحكامه على كل من يحاول العبث بالوحدة الوطنية وإشعال نار الفتنة في أوساط المجتمع الذي جبل عبر تاريخه على التراحم والتآخي والانصهار في لحمة وطنية واحدة، مستظلا بأحكام دينه الإسلامي الحنيف وشريعته السمحاء، ودستوره القائم على مبادئ العدل والمساواة وقيمه وموروثه الأصيل المتسامح».

وتابع: كما ندعو أعضاء مجلس الأمة، باعتبارهم قدوة لأبناء الشعب، أن يجسدوا بممارستهم لمسؤولياتهم كل ما يحقق الأهداف السامية في التلاحم والتراحم بين المواطنين، وذلك من أجل بناء واقع آمن لهم، ومستقبل مستقر لأبنائهم».

وأكد البيان أن «ذلك الحدث الجلل الذي وقع في أرضنا الغالية ينبغي أن يكون منعطفا نحو مزيد من تلاحم المجتمع والوحدة الوطنية الذي سيفشل جميع المخططات الرامية لنقل نيران المنطقة المحيطة إلينا علها تحدث فتنة لا تبقي ولاتذر».

الموقعون على البيان

ووقع على البيان كل من: عبدالله المفرج، وخالد الصالح، ويوسف النصف، ومشاري العنجري، وخميس عقاب، وعبدالله الرومي، وعلي الموسى، ود. عادل الصبيح، وعبدالوهاب الهارون، وصالح الفضالة، وأحمد باقر، ويوسف الجاسم، ود. حسن جوهر، وسعد طامي، وعبدالوهاب الوزان، ود. موضي الحمود، ود. محمد المقاطع، وعادل الصرعاوي.