تحول هروب أم سويسرية، وبصحبتها طفلها من أب مصري، بهدف الوصول إلى تركيا، ومنها إلى سورية، للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، إلى قضية رأي عام في مصر.

Ad

الأب المصري، الذي قطع عشرات الأميال، ووصل إلى الحدود اليونانية التركية، عرف العالم قصته، منذ أن كتب على "فيسبوك" أن طليقته السويسرية فرانسيسكا ستادلمان، التي تحولت أثناء دخولها الإسلام إلى "تكفيرية متشددة"، اصطحبت طفلهما آدم، منذ 27 ديسمبر الماضي، في رحلة مليئة بالمخاطر على متن مركب غير مرخص من مصر إلى اليونان عبر البحر المتوسط.

وتابع الأب، الذي يدعى محمود علاء الدين، ان السلطات اليونانية احتجزت الأم، التي أظهرت هويتها السويسرية، وحصلت على إخلاء سبيل من محكمة، بينما ينتظر الطفل، تحت إشراف الشرطة، ومن المقرر أن تصدر المحكمة اليونانية حكما تحدد فيه مصير الطفل في وقت لاحق.

واعتبر أن مأساة ابنه تحولت إلى "موضوع معقد جدا، وأصبح نزاعا بين مصر وسويسرا تحت تحكيم اليونان، لذلك هناك حذر شديد من الجانب اليوناني لاتخاذ أي قرار قد تترتب عليه مشاكل تقع من الجانب اليوناني مع سويسرا أو مصر"، مشيرا إلى استمرار حبس ابنه ورفض السلطات اليونانية تسليمه له لحين صدور الحكم القضائي.

وقال صديق مقرب من الأسرة، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"الجريدة"، إن "الأم تحولت فكريا إلى التشدد، عقب التحاقها بمدرسة لتعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية للأجانب، في ضاحية مدينة نصر، شرق القاهرة، ثم ارتدت النقاب وكفَّرت أسرتها وزوجها وطالبتهم بالسفر معها إلى العراق للانضمام إلى جهاديي داعش"، مضيفا أن تفاصيل رحلتها المفترضة إلى سورية تم اكتشافها من خلال جهاز الكمبيوتر الخاص بها.