قُتِلَ أربعة جنود وأُصيب 13 آخرون بجروح في قصف للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن الأحد على معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد، هو الأول من نوعه، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأثنين.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "قتل أربعة جنود وأصيب 13 آخرون بجروح أمس جراء قصف لطيران الائتلاف الدولي على معسكر الصاعقة التابع للجيش السوري في ريف دير الزور الغربي".

وأكد أنها "المرة الأولى التي يتكبد فيها النظام خسائر بشرية جراء قصف جوي من الائتلاف"، مضيفاً "لم يسبق أن تعرضت قوات النظام لأي قصف من الائتلاف الدولي الذي تستهدف غاراته مقار الجهاديين وصهاريج النفط التابعة له في دير الزور".

وبحسب المرصد، طاول القصف الجوي نقطة حراسة ومخيماً للجنود في المعسكر الواقع على بعد نحو كيلومترين من بلدة عياش التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الغربي.

ومنذ العام 2013، يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر غزارة في سورية.

ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، ومطار المدينة العسكري.

ويشن الائتلاف الدولي منذ سبتمبر 2014 غارات جوية تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وتحركاته في مناطق سيطرته في سورية والعراق.

وتتعرض محافظة دير الزور في الأسابيع الأخيرة لقصف جوي كثيف من طائرات الائتلاف الدولي وكذلك من الطائرات الروسية التي بدأت حملة جوية مساندة لقوات النظام في 30 سبتمبر.

وتستهدف هذه الغارات بشكل خاص أنشطة الجهاديين النفطية بهدف تجفيف مصادر تمويله، إذ تشكل عائدات تهريب النفط أبرز مصادر تمويل التنظيم المتطرف، وأعلنت بريطانيا الخميس أن طائرات حربية تابعة لها استهدفت حقل العمر النفطي في أولى طلعاتها الجوية في سورية في صفوف الائتلاف.