حذَّر رئيس تيار الاستقلال، أحمد الفضالي، من أن اختلاف القوى المدنية وعدم توحدها خلال انتخابات مجلس النواب المقبلة المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، سيصب في مصلحة من وصفهم بالمتاجرين بالدين، مؤكدا أن التيار سينافس بقوة على مقاعد البرلمان، في إطار سعيه للفوز بالأكثرية.
وقال الفضالي في حوار مع "الجريدة" إن تيار الاستقلال يعد أكبر تكتل سياسي في مصر، معتبرا أن نجاح الأحزاب في تشكيل قائمة موحدة مازال ممكنا، وفي ما يلي نص الحوار:• ما ردك على الاتهامات الموجهة لتيار الاستقلال بضم "فلول" الحزب الوطني المنحل؟- ليس هناك منافس حقيقي في انتخابات البرلمان لم يستعن بأعضاء الحزب الوطني، وقد وضعنا عددا من المعايير لانضمام أي عضو إلى تيار الاستقلال، ومنها تمتعه بالسمعة الحسنة والشرف، وعدم ارتكابه أي جرائم تتعلق بالفساد.• كم يبلغ عدد الأحزاب المنضوية تحت تيار الاستقلال؟- التيار يضم حاليا 32 حزبا سياسيا و41 ائتلافا سياسيا وشعبيا منها ائتلافات شبابية، وهذا يعد أكبر تكتل سياسي في مصر، وهو الوحيد الذي بدأ قبل ثورة 30 يونيو 2013، ومازال مستمرا حتى الآن، ومن بين الأحزاب المنضمة لتحالف تيار الاستقلال "السلام الديمقراطي" و"الناصري" و"الأحرار" و"النصر الصوفي"، وبعد لقائنا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي انضمت إلينا ائتلافات وأحزاب أخرى، وأتوقع أن يمثل تيار الاستقلال كتلة سياسية مهمة داخل البرلمان المقبل.• ما آخر استعدادات التيار لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة؟- برلمان مصر المقبل في حاجة إلى نواب بدرجة محاربين، فالمرحلة المقبلة تحتاج إلى من يقاتلون من أجل مصر وشعبها لتحقيق الآمال والطموحات التي ينشدها الجميع، واستطعنا بشهادة المراقبين والمتابعين للانتخابات أن نضم للتيار أقوى العناصر الانتخابية، وسننتهي خلال الأيام المقبلة من تشكيل قوائمنا، لننافس بقوة على كل مقاعد القوائم وأغلبية المقاعد الفردية، ونسعى للحصول على الأكثرية، ولن يستطيع أي حزب أو قوى سياسية الحصول على الأغلبية في الانتخابات المقبلة، ومن يعتقد ذلك واهم ولا يدرك حقيقة الواقع على الأرض.• ما فرص نجاح الأحزاب في تشكيل قائمة انتخابية موحدة؟- أعتقد أن الفرصة مازالت قائمة لتشكيل قائمة موحدة، ونحن قطعنا شوطاً كبيراً بالفعل في هذا الشأن، والرئيس السيسي طالبنا خلال آخر لقاء معه بتشكيل قائمة موحدة تمثل اصطفافاً وطنياً، وتكون معبرة عن أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، وتيار الاستقلال يسعى بقوة لتشكيل هذه القائمة الموحدة، حيث انضم إلينا أيضاً عدد من الائتلافات والاتحادات العمالية التي تمثل إضافة كبيرة لنا، ويجب على الأحزاب المدنية أن تُغلِّب المصلحة العامة وتُوحد صفوفها، لأن الخلافات في هذا التوقيت ستصب في مصلحة المتاجرين بالدين، مثل حزب "النور" السلفي القائم على أساس ديني، وهو ليس حزباً لأنه مخالف للدستور ويجب حله.• كيف ترى مطالبة البعض بتحصين مجلس النواب المقبل من الطعن عليه في ظل الخلافات القانونية بشأن قانون الانتخابات؟- هناك دائماً وجهات نظر مختلفة في المسائل القانونية، ومن الصعوبة اتفاق جميع رجال القانون على قضية واحدة، ولذلك أرى أنه يجب أن يتكاتف الجميع لكي نعبر هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ مصر، وفي حال اتفاق فقهاء الدستور على تحصين مجلس النواب من الطعن، فليس لدي مانع في ذلك.
دوليات
الفضالي لـ الجريدة•: الجميع يستعينون بأعضاء «الوطني»
18-08-2015