أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، عن أمله الحصول على تفويض لتغيير الدستور، داعياً الى «إبعاد القوات المسلحة والحشد الشعبي عن العمل السياسي».
وقال العبادي، في كلمة أمس، إن «هدم المؤسسات لن يخدم البلد»، محذراً من أن «المسيرة لن تكون سهلة، وإنما مؤلمة، والفاسدون وأصحاب الامتيازات لن يسكتوا»، لكننا «سنمضي إلى آخر المهمة».وأكد رئيس الوزراء، غداة تصويت البرلمان بالاجماع على الحزمة الإصلاحية الاولى التي اقترحها أنه «لن يدافع عن فاسد أو باطل»، مشدداً على أنه «ليس هناك مستهدف في عملية الإصلاح ومكافحة الفاسدين».وأكد أنه «لو لم يصوت البرلمان على الإصلاحات لكنت قد قدمت استقالتي»، داعياً الى «إبعاد القوات المسلحة والحشد الشعبي عن العمل السياسي»، لأن «من يقاتلون في جبهات القتال يقاتلون من أجل البلد، وليس من أجل أحزاب».وأوضح أن «فتوى المرجعية الدينية الشريفة واضحة بشأن القتال تحت راية العلم العراقي فقط».وكان العبادي زار مساء أمس الأول قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار، كما تجول في شوارع قضاء الخالدية شرق الرمادي لـ«سماع مطالب المواطنين».في السياق، قدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، شكره لجميع المساهمين بتمرير حزمة الإصلاحات، وحذر في الوقت نفسه من أنه «سيكون للجماهير وقفة أخرى إن تم تسويف الإصلاحات».البصرة وذي قارفي سياق آخر، تظاهر المئات من المواطنين في محافظة ذي قار أمس، احتجاجا على تردي الخدمات والمطالبة بحل المجلس البلدي ومجالس الإسناد وإقالة رؤساء الدوائر في المحافظة، وفي مقدمتهم مدير الكهرباء فضلاً عن إغلاق مكاتب الأحزاب.وفي محافظة البصرة، أعلن محافظها ماجد النصراوي أمس، عن إلغاء مكتبه الخاص وحل هيئة المستشارين وتحويل هيئة التخطيط والتنمية الى قسم، فضلاً عن تقليص عدد الأقسام في ديوان المحافظة.إلى ذلك، كشف وزير الدفاع خالد العبيدي أمس، عن فسخ عقد 37 ألف «فضائي» في الوزارة، بينما أكد ان الرقم سيصل الى 45 ألفا في الأيام المقبلة.وأضاف العبيدي أن «الوزارة تعمل باستمرار على محاربة الفساد، وأصبحنا نتعاقد مع الدول بشكل مباشر لاستيراد الأسلحة، بعد أن كنا في السابق نلجأ الى مقاولين أو وسطاء»، مبيناً أنه «بالرغم من المبالغ البسيطة التي تمتلكها الوزارة، إلا أنها استوردت سلاحا جيدا من أجل تجهيز القوات الأمنية».(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، السومرية.نت، المدى برس)
دوليات
العبادي يطلب تفويضاً لتعديل الدستور
13-08-2015